
شكك عدد من الأطباء والخبراء في الأرقام التي تعلنها وزارة الصحة حول اعداد المصابين بفيروس كرونا وإعداد المتعافيين من الفيروس والمتوفين خاصة بعد تسجيلات صوتية لعدد من الاطباء من داخل معمل أستاك القومي الذي يتم فيه فحص كثير جدا من العينات المشتبه باصابتها بالفيروس مؤكدين ان جهاز الفحص ظل لفترة طويلة واحد فقط متسائلين من أين تأتي الأرقام الكبيرة التي تنشرها وزارة الصحة. وأشار بعض المختصين للتقارير التي راجت نقلا عن وفد الأطباء الصينين الذين يزورون السودان هذه الأيام للمساعدة في مكافحة الفيروس حيث اكدوا ان عدد كبير جدا ممن قالت وزارة الصحة انهم مصابون بفيروس كرونا اتضح انهم غير مصابون بالفيروس وإنما بنوع اخر من الحميات معروفة في دولة جوار السودان وتنتشر أيضا في السودان منقولة من رعايا هذه الدولة وأكد الكثير من الأطباء السودانيين انه ليس هناك مجال لتكذيب او التشكيك بتقارير الاطباء الصينين خاصة وان الصين هي الدولة الوحيدة التي هزمت فيروس كرونا حتى الآن موضحين ان الوفد الطبي الصيني أبدى عدم ارتياحه للوسائل والطرق التي تتبعها وزارة الصحة لمكافحة الفيروس مشددين على ضرورة اتباع وتنفيذ كل الملاحظات الصينية وان تعدل الوزارة خططها بناء على الموجهات الصينية. وتحدث بعض الخبراء ان الوفد الطبي الصيني لم ينكر وجود الفيروس في السودان ولكنه شكك في كثير من الحالات وطرق الفحص المتبعة والأجهزة والمعدات المستخدمة في الفحص وان معظم الفحوصات التي أجرتها وزارة الصحة لم تكن دقيقة مؤكدين ان كل ذلك جعل معظم المواطنين والأطباء يشككون في أرقام المصابين والمتعافين والمتوفين الذين تعلنهم وزارة الصحة متسائلين من أين تأتي أرقام المصابين وكيف هي مقاومة الفيروس لديهم. وتسائل عدد اخر من المختصين فضلو حجب أسمائهم عن المساعدات المالية الكبيرة التي حصل عليها السودان من الدول الشقيقة والصديقة لمحاربة الجائحة ولماذا لم يتم استخدام هذه المساعدات المالية لشراء اكبر عدد ممكن من أجهزة فحص الفيروس والتوسع في عمليات الفحص المجتمعي داخل الأحياء والمجمعات السكنية ومنازل المواطنين للتعرف على مدى الانتشار المجتمعي للفيروس كما تسائلوا عن أموال القومة للسودان ولماذا لم تستغل في توفير معينات لمكافحة الجائحة من أجهزة فحص وتأهيل مزيد من مراكز العزل واستقبال الحالات المؤكدة وتوفير المعقمات والمنظمات والكمامات.