مع إطلالة العيد السعيد وأنشغال الناس بتفاصيل الاضاحي والخراف التي أصبحت حديث الناس باسعارها وأشكالها وتفاصيلها التي تصلح أن تكون واحدة من الاحاجي للزمن القادم وسيأتي يوم تكون حتوتة ينام بها الصغار من حيث الأرقام الغريبة مع العلم أن هذا العام ليس هناك حجاج ولاتصدير ولكن هناك جشع وعدم ضمير.
بينما الكل مشغووول بهذه التفاصيل تجود السماء علي أهل السودان بخير من المياه التي عجزت هيئة مياه الخرطوم توفيرها لعدد كبير من أحياء الولاية المختلفة مماجعل بعضهم يغلق عددا من الطرقات وحرق اللساتك التي تأتي روائحها بطعم البخور عند أهالي الحلفايا الذين تعبو وفقدو الأمل في حكاية الموية التي أصبحت واحدة من المعضلات.
مع اول زخات المطر بدأت الحكاية المحفوظة في ولاية الخرطوم التي تقلد الأمور فيها أحد الفرسان الجدد والكل ينظر إليه بعين المترقب والمنتظر لتغيير واقع بدأت ملامح تفاصيله تظهر مع أول رشة مطرة زي كل عام غرقت الخرطوم في شبر مية .
أخي الوالي الجديد لعلك تدرك أن المشكلة الحقيقية لاتكمن في شماعة الإمكانيات ماتابعناهو عبر لجنة إزالة التمكين وضح لنا أن الأمر ليس إمكانيات بدليل الثراء الفاحش الذي ظهر علي الجماعة الطيبين ديلك والأموال التي يمكن أن تجعل هذه الخرطوم تضاهي أعظم العواصم العربية والاوربية ولكن الأزمة أزمة ضمير سيدي الوالي لابد من الكي مافي حل لو حاولت مثل من سبقوك إجتماعات وزيارات وتقارير سنسمع من الآن نفس النغمة القديمة والله ياهو الحال ومافي إمكانيات ومشكلة الناس هم الذين يسكنون في مجاري السيل وشوية صور وفيديوهات مؤثرة في الفضائيات واغنية حمد الريح عجبوني الليلة جو والبحر ترسو ونمشي ننوم.
لو مشيت علي خطي من سبقوك سيكون هذا هو السيناريو وعلي فكرة أهلك في شرق النيل ينتظرون زيارتك اليوم قبل بكرة عشان تسمع منهم أصل الحكاية مع الخريف كل عام وكمان ممكن يوروك ناس المحلية حايقولو شنو الناس دي كلت وملت من حكاية الخور البتحفر بي الطورية والكوريك ياولاية إحنا في عهد العولمة والضغط علي الأزرار والحكومة الإلكترونية.
عمومآ المشهد الآن ياوالي الخرطوم ادعوك لجولة ميدانية بس بدون ماترفع البنطلون وتشمر القميص وتخوض في المياه خلاص الصورة دي حفظناها بدون هذا الميكاب وتلك الرتوش أدعوك لزيارة منطقة شرق النيل بالتحديد ومناطق شمال وغرب أمدرمان وشوف واسمع وبعدها يمكنك أن تعلم ماذا يحدث في كرش الفيل.
اخيرآ هي رسائل في بريد والي الخرطوم الجديد لنج تحملها لك تلك الزخات من المطر التي تنذر بخريف علي صفيح ساخن ومعركة جديدة واضح ان مواطن الولاية سيكون علي موعد مع الجزء المليون من مسلسل خريفي ينتج كل عام والبطل فيه هو المواطن نفسه والمنتج للعمل هي الولاية فهل تنجح هذه المرة أخي أيمن في إعادة الإنتاج بصورة مختلفة وتفاجئ المشاهدين أقصد المواطنين الذين اعتادو علي متابعة الفلم في كل عام بمشهد جديد يغير من طبيعة الأحداث.
وبعون الله لنا عودة،،،،،،،،،،،،