زميلنا واستاذنا محمد حامد جمعة ….واقول زميلنا لتواضعه واقول استاذنا لمقامه…..رجل سوداني قح فيه كل صفات السوداني الواضح الصريح ….وصحفي محترف .لكنه تفوق على السوداني العادي بنقل تجربته الإنسانية إلى مداخلاته وكتاباته الصحفية وتفوق على الصحفيين بهذه الذائقة اللاذعة في تناول الشأن السوداني مهما ارتفع أو (هبط) في سرد ممتع ولغة جزلة أقرب إلى لغة الروائي والفيلسوف منها إلى لغة الصحفي ….برغم معارضته للنظام الحالي أو قل اختلافه معه الا ان الرجل ينتقده بأدب ويكتب عنه بعدالة حتى في اختيار الألفاظ……التقطت له هذه العجالة في توضيح صورة تداولها الناشطون عن مدير التلفزيون الأستاذ لقمان احمد فانصف الرجل ولو كان سكت لسدد للقمان والنظام طعنة لن تبرأ قريبا ولكنه صدح بالحقيقة…….
شهادة_للقمان
لاحظت من بعض الأصدقاء (تدوير) لمشهد جلوس الاستاذ لقمان احمد ؛ مدير التلفزيون الحالي ؛ والى جواره السيد أحمد محمد ادم مفوض الشؤون الإنسانية الاسبق في حضرة السيد حسبو محمد عبد الرحمن ؛ نائب رئيس الجمهورية الاسبق باعتبارها قرينة او دليل على أن ( لقمان) كان مقربا او مستفيد من النظام السابق ! هذا تخريج (هايف) وأقل وصف له انه سخيف ؛ كنت في تلك الرحلة الى منطقة (تربا) في يناير 2018 ؛ حيث زار وفد حكومي رفيع المنطقة بعد ان نجح لقمان احمد واهل المنطقة ومنظمة الملم ؛ في برنامج عودة الروح في احياء الارض والانسان وتوسطت الشمس فوق عزم الرجال والتسامح ؛ فتساوى ظل المأساة مع التسامح ورجحت كثافة الثانية فغلبت ؛ لم يكن لقمان متهافتا لجلب الوفد بل هو الذي _اي الوفد_ إدراج المنطقة في الزيارة بعد ان تأسس بمبادرة شعبية طوعية أنموذج مثالي لإبراء الجراح ؛ وناب يسير اهل (تربا) عن السلطة في الفعل والعمل وسبق الحكومة ؛ فشهدت الاخيرة بالفضل وأقرت ؛ ولم اشهد وانا شاهد ان (لقمان) قد خص نفسه بطلب او حتى في سرداق المناسبة اتخذ وضع برتكولي تصدر به المجلس ؛ اذ ظل في اقصى المكان يجلس مثل العامة ؛ ان قام ليتلقى تحية او يهامس عجوز او عائدة ؛ واظنه القى خطابا _وهو عريس الدار _ شرح فيه التجربة ولم يكن الخطاب نفسه فيه محتوى متملق للحكومة ووفدها الكبير .
لا يحتاج الاعلامي المحترم لطلب ود سلطان ؛ وقد ادى دوره كمواطن صالح لاهله متجاوزا حتى مقيدات ما يظن او يعتقد في الانقاذ فلم يجنح لغمزها كما انه في الوقت نفسه وبموقف موضوعي لم يرفض زيارة الوفد فاهله سودانيين ومن واجب الحكومة ان تطرح لهم كمواطنين حقوق الخدمات ؛ هذا حقهم حكم السودان البشير او البرهان او غيره ؛ واقول هذا احقاقا للحق وحفظا لاقدار الرجال ؛ ورفعا لزوايا النقد ؛ فقد اقبل وبمهنية ومن مرتكزات تتعلق بفحص بينات الاداء والخطاب الاعلامي ملاحظات الاداء المهني ؛ للقمان وفي هذا سعة ؛ لكن وضع الامر في موازين انه تنكر لجماعة تملقها هذا هراء ؛ بعدين يا جماعة مدير التلفزيون خلوه ؛ اقله تصنيفه السياسي شنو ماف زول بقدر يعرف ؛ شوفو الاكلو معاكم ولعقو الاصابع (تعرفونهم جيدا) وباعوكم والشمس فوق.
دعونا نختلف بذوق ومنطق ؛ كلنا سودانيون ؛ وشخصيا اتواصل مع الموالي والضد وإن دعيت من الشيطان نفسه لحضور نشاط لصالح الناس والوطن حتى من (قحت) سشارك وارحب و(اتصور) واحضن . وشكلنا في الخلافات العامة في محله