الاخبار

قضية (المتاريس).. متهم فيها رائد بالدعم السريع.. التفاصيل الكاملة للجلسة

167views

لاربع ساعات متواصلة ظل يفجر شهود الاتهام مفاجآت مدوية في قضية ضابط برتبة رائد بقوات الدعم السريع يواجه تهمة قتل الشهيد حنفي عبد الشكور، بحي الدوحة بام درمان، دهساً بسيارته في صبيحة اليوم التالي لفض اعتصام القيادة الشهير، فيما تعرف شاهدا الاتهام الخامس والسادس على المتهم وهو بقفص الاتهام، واكدا للمحكمة انه ذات المتهم الذي كان يقود العربة البوكس ودهس الشهيد حنفي، وفي ذات الوقت تعرف شهود الاتهام بالأمس على عربة المتهم البوكس وهي بفناء المحكمة وقد وضعت كمعروضات على ذمة القضية، وفي المقابل اماط القاضي اللثام عن طلب للشرطة القضائية تلتمس من خلاله تغيير موعد المحكمة من السبت ليوم آخر لتضاربه مع موعد تأمين آخر لها بالعاصمة، فيما ارجأت المحكمة الفصل في الطلب الى بعد الجلسة القادمة .
رفض طلب للاتهام
هيئة المحكمة المكونة من ثلاثة قضاة وعند بدء إجراءات المحاكمة أصدرت قراراً برفض طلب ممثل الاتهام عن الحق الخاص والمتعلق بعدم ظهور المحامي الشهير عيسى عبيد الناس امام المحكمة لتمثيل دفاع المتهم في الدعوى الجنائية، وذلك لوجوده في طابور الشخصية بقسم الشرطة وقت التحري مع بعض شهود الاتهام، وافادة احدهم بالمحكمة بأن ذات المحامي كان في طابور الشخصية، وانه مستشار الدعم السريع، وعللت المحكمة رفضها لطلب ممثل الاتهام عن الحق الخاص، بأن الطلب لم يستند لنص مادة في قانون المحاماة السوداني يشير لذلك، إضافة الى عدم استناد الطلب الى رقم السابقة القضائية بمجلة الاحكام القضائية السودانية أو تاريخ صدورها، فيما شددت المحكمة ايضاً في قرار رفضها على انه لم يثبت في طلب ممثل الاتهام عن الحق الخاص وبالدليل القاطع وجود تضارب في تمثيل محامي الدفاع (عبيد الناس) في القضية او المطالبة باحضاره للمحكمة كشاهد اتهام في الدعوى الجنائية، ونوهت المحكمة بانه وبالتالي لا يوجد ما يستدعي منعه من الظهور في تمثيل دفاع المتهم مع بقية أعضاء الهيئة وقررت رفض طلب الاتهام .
والشرطة وموعد الجلسة
في ذات الوقت اماطت المحكمة اللثام عن طلب تقدمت به الشرطة القضائية التي تقوم باجراءات التأمين للمحاكمة مفاده بتغيير موعد جلسة المحكمة المحدد كل سبت من الاسبوع الى يوم آخر، وذلك لتعارض جلسة المحاكمة مع اجراءات تأمين اخرى في مناحي العاصمة الخرطوم لم يحددوه، فيما اعترض ممثل الاتهام عن الحق العام رئيس النيابة علي الباجوري، على تغيير موعد الجلسة، معللاً ذلك بانه وبحسب (ديلي) الخاص به فإنه مرتبط كهيئة اتهام باجتماعات وجلسات محاكمة خلال ايام الاسبوع الاخرى، بيد انه وفي ذات الوقت التمس من المحكمة امهاله فرصة اسبوعين او اقل يرتب خلالها تواريخ جلسات المحددة مسبقاً حتى لا تتعارض مع الطلب المقدم، بينما لم تبدئ هيئة الدفاع عن المتهم اي اعتراض حول طلب الشرطة القضائية بتغيير موعد جلسة المحكمة من السبت ليوم آخر. وفي ذات السياق حسمت المحكمة الامر وقررت الخوض والفصل في الطلب بعد الجلسة القادمة المقررة في الثاني عشر من الشهر الجاري.
الإعلام الشرعي
وفي ذات الوقت تقدم ممثل الاتهام عن الحق الخاص للمحكمة بمستند اتهام عبارة عن الإعلام الشرعي لذوي المجني عليه الشهيد (حنفي عبد الشكور)، فيما عرضت المحكمة الإعلام الشرعي على ممثل دفاع المتهم ولم يبد عليه اعتراضاً .
تعرف على المتهم
ومثل أمام المحكمة بالأمس شهود الاتهام الخامس والسادس والسابع، واتضح انهم طلاب جامعيون وأن أعمارهم في العشرين، وفي ذات الوقت تعرف شاهدا الاتهام الخامس والسادس على المتهم وهو داخل قفص الاتهام، وأكدا للمحكمة انه ذات المتهم الذي كان يقود العربة البوكس المعروضات يوم الحادث، وقام بدهس الشهيد حنفي عبد الشكور، بحي الدوحة بام درمان . وفي ذات الوقت تعرف شهود الاتهام الثلاثة يوم امس، على العربة البوكس معروضات البلاغ وهي بفناء المحكمة الداخلي، واكدوا للمحكمة انها ذات العربة التي كان يقودها المتهم يوم الحادثة، وشدد الشهود على تعرفهم على عربة المتهم من خلال آثار ضرب الحجارة عليها نتيجة دهسه المجني عليه .
فيما نبه شاهد الاتهام الخامس المحكمة الى ان تظليل العربة في السابق كان داكن السواد تصعب معه الرؤية، واضاف بقوله: اما حالياً فإن تظليل العربة واضح الرؤية، وفي ذات السياق افاد شاهد الاتهام السادس بأن العربة البوكس هي ذاتها في يوم الحادثة، وارجع ذلك الى وجود (تلبيسة) باللون الأسود على مقعد السائق المتهم الذي مازال موجوداً حتى الان بحد تعبيره .
ملاحقة وطبنجة وحجارة
وقال شاهد الاتهام الخامس للمحكمة انه وفي يوم الحادثة في صبيحة فض اعتصام القيادة العامة قاموا (بتتريس) الشارع العام بحي الدوحة، منوهاً بأنه وقتها كان يقف عكس المجني عليه الشهيد حنفي بحوالى (25/30) متراً، لافتاً الى انه وفي تلك الاثناء سمع صوت (صدمة) مما جعله يلتفت ليجد اطارات عربة المتهم البوكس من الجهة اليمنى على صدر وبطن الشهيد، منوهاً بأنه زاد من سرعته واختفي بين شوارع الحي الداخلية، مبيناً انه واثنان آخران اقتادوا سيارة (كلك) وقاموا بملاحقة المتهم حتى وصوله تقاطع مقابر (حمد النيل)، كاشفاً عن انه وقتها ترجل من السيارة وتقدم خطوات ناحية عربة المتهم، ومن ثم فتحه لباب الجهة التي كان بها، مبيناً ان المتهم كان وقتها يرتدي (الزي الرسمي للدعم السريع) وعلى كتفه رتبة الإ انه لم يعرفها بحد تعبيره، وقال له المتهم وقتها (فك الباب معاي اسرتي)، مشيراً الى انه وقتها رفض فك الباب بل وطلب من المتهم النزول من العربة، لاسيما انه صدم المجني عليه، ولفت شاهد الاتهام الخامس للمحكمة الى ان المتهم وقتها قام بالتأشير على جهة بنطاله من الامام ورأى المسدس (الطبنجة)، موضحاً انه وقتها فك باب العربة والابتعاد عنها لخوفه بحد قوله، ومن ثم قام برمي عربة المتهم بالحجارة وبرفقته آخرين، نافياً للمحكمة اخذ اقواله في التحريات بقسم الشرطة، وعلل ذلك بأن الشرطة وقتها افادت بأنها تحتاج الى شهادة خمسة شهود فقط بحد قوله .
إغماء وسيلان دماء
وفي ذات الوقت مثل شاهد الاتهام السادس امام المحكمة، وقال انه وفي يوم الحادثة علم بفض الاعتصام من الواتساب، مبيناً انه دون دعوة على قروب الواتساب بالخروج للاعتصام وتتريس الشارع العام بحي الدوحة، مشيراً الى انه في تلك الاوقات جاء المتهم يقود العربة البوكس المعروضات وانزل زجاج بوابته وتوقف امام الترس، مبيناً ان احد شهود الاتهام آنذاك تحدث مع المتهم ولكنه لم يسمع حديثهم، فيما افاد شاهد الاتهام السادس قائلاً للمحكمة: (لكنني فهمت من الإشارة بأن يعود المتهم أدراجه لتتريس الشارع العام)، لافتاً الى انه كان وقتها بالاتجاه المعاكس للشارع العام ورأى المتهم يصعد بعربته على تراتور الشارع وهو مبطئ سرعته ومن ثم زادها شيئا فشيئاً، مبيناً انه وفي تلك الاثناء كانت تقف مجموعة من الشباب وقاموا بالتأشير له بحد تعبيره لكي يعود ادراجه الإ ان المتهم زاد سرعته وصدم المجني عليه ودهسه، لافتاً الى ان الشباب حاولوا اللحاق بالمتهم الا انهم لم يستطيعوا لدخوله بشارع آخر بالحي، وكشف شاهد الاتهام السادس للمحكمة انه وقتها توجه ناحية المجني عليه ووجده مغمياً عليه في الارض ويخرج دم سائل من دمه بحد قوله .
دهس زول
وفي ذات المنحى كشف شاهد الاتهام السابع للمحكمة انه وفي صبيحة فض الاعتصام 29 رمضان للعام الماضي، شاهد على تطبيق الفيس بوك فيديوهات لفض الاعتصام، مبيناً انه وقتها قام بانزال هذه الفيديوهات على قروب واتساب لشباب الحي من ضمن اعضائه المجني عليه الشهيد حنفي، مشيراً الى ان الشهيد قام كاول شخص بمراسلته على الواتساب واستفسره (انت وين؟)، موضحاً انه رد على الشهيد واخبره بانه موجود بعمارة المهندس بحي الدوحة، وعلى الفور حضر اليه وشرعوا مع الآخرين في تتريس الشارع، مبيناً ان الشهيد حنفي كان يقول لسائقي العربات الخاصة وحافلات المواصلات العامة (يا جماعة ارجعوا بيوتكم ما تمشوا الشغل عندنا اخوانا ماتوا في الاعتصام)، لافتاً الى أنه وفي تلك الأوقات جاءت عربة المتهم ورفض الشباب مرورها، مبيناً ان المتهم زاد سرعته وصدم المجني عليه وسقط أرضاً ومن ثم صعد بعربته على جسده، لافتاً الى انه وشاهد الاتهام السادس وآخر قاموا بملاحقة عربة المتهم حتى وصوله تقاطع شارع الجامعة الاهلية، وافاد بانه وعند اقترابهم من عربة المتهم قام بالترجل من سيارتهم الكلك التي كانوا على متنها محاولاً اللحاق والصعود على خلفية عربة بوكس المتهم الإ انه زاد من سرعته ولم يستطع اللحاق به، مشيراً الى انه وفي تلك الاثناء وجد مجموعة شباب على اتجاه ام درمان (بانت) واخبرهم بأن من يقود العربة البوكس قد دهس (زول) بحد قوله وفر هارباً، منبها الى انه ومجموعة الشباب قاموا برمي العربة بالحجارة الا انها لم تتوقف بل اختفت داخل الحي، واردف قائلاً: (انا ضربت عربة المتهم البوكس بالحجارة واصبت خطراتها اليمين بكسر من الجهة الخلفية) .

الانتباهة

ليصلك كل جديد انضم لقروب الواتس آب

Leave a Response

2 × اثنان =