
فى ظروف بالغة التعقيد قومياً وولائياً، تنطلق غداً امتحانات الشهادة السودانية تحت تأثيرات جائحة (كورونا) وتأخر الامتحانات سبعة اشهر، بينما كانت قاب قوسين او ادنى والطلاب بكامل الاستعدادات النفسية والبدنية والاكاديمية، وبذلت الادارات والمعلمون الجهود لاستكمال العام الدراسى بامتحانات تحقق فيها مدارسهم النتائج الطيبة، كل هذه الاجواء فاقمت تداول الشائعات، ليجد الاحباط والقلق بتجميد العام الدراسى طريقه ليسد فراغ غياب المعلومة الصحيحة، مما ولد اللامبالاة لدى الطلاب والأسر، والقت هذه الاوضاع بظلالها السالبة على ولاية جنوب دارفور، ففى العام الماضى جلس (42830) طالباً وطالبة بينما تقلص هذا العام الى (37446) .
وفى تصريحات اعلامية قال عبد العال صالح المدير العام لوزارة التربية: (نؤكد الجاهزية لأداء امتحانات الشهادة السودانية بوصول الامتحانات وكبار المراقبين لكل المحليات ومراكزها البالغة (215) مركزاً، ومن المدارس الحكومية (9813) طالباً وطالبة والخاصة (22917) واتحاد المعلمين (4164) والمنازل (552)، وناشد عبد العال اولياء الامور والمجتمع بالولاية التعاون لانجاح عملية الامتحانات، مؤكداً مراعاة الشروط الصحية، وقدم شكره لشركاء التعليم. وقال سليمان آدم عثمان مدير الادارة العامة للامتحانات بالولاية لـ (الإنتباهة): (طلاب الشهادة السودانية بالولاية هذا العام (37446) طالباً وطالبة، البنين (18210) والبنات (19236)، وهناك (215) مركز امتحان)، وقال: (طلاب محلية شرق الجبل (1204) سيؤدون امتحاناتهم بمحلية مرشينق، ونأمل فى استقرار الأوضاع حتى يتم جلوسهم بمحليتهم كما فى محلية شطايا المتأثرة سابقاً بالظروف الأمنية)، وقال سليمان: (تعطيل الدراسة وتوقفها لسبعة اشهر دفع بمجموعات من الطلاب للانخراط فى مجالات التعدين والتجنيد والأخرى للهجرة، والمتوقع ان نشهد غياباً كبيراً فى اوساط الجالسين، خاصة انهم شباب وفى اعمار ليست كتلاميذ الاساس، وواحدة من المؤشرات لذلك هذا النقص الكبير الذى فاق (5000) ما بين هذا العام والماضى). وقال: (ان الوزارة اكملت اجراءات الامتحانات وتوزيعها ووصولها لكل المحليات وحفظها طرف ادارات الشرطة، بجانب وصول كبار المراقبين والمشرفين، وستقام الامتحانات فى موعدها المحدد) .
وفى متابعات للصحيفة اكد العديد من المديرين التنفيذيين بمحليات الولاية جاهزية محلياتهم لقيام امتحانات الشهادة السودانية تحت أجواء بذلت فيها الكثير من الاجراءات لتمضى بصورة طيبة ومرضية، مشيرين الى غزارة الامطار وجريان الاودية والخيران وتقطع سبل المواصلات وغلاء اسعار تذاكر السفر وموسم الفلاحة والزراعة وعودة البادية لمناطق المصايف، فكل هذه المعطيات سيكون لها تأثيرها الحاضر على الطلاب ونتائج الامتحانات، وتجدر الاشارة الى عدم التناسب بين اعداد طلاب المدارس الحكومية والمدارس الخاصة، مما يشير الى اختلال العملية التعليمية، ويؤكد ذلك النقص الكبير هذا العام الذى بلغ (5384) طالباً وطالبة في اعداد الطلاب الجالسين لامتحانات الشهادة السودانية مقارنة بالعام الماضى.
الانتباهة