
من خانوك هم ابناؤك يا وطني
نصرالدين عبدالله المغوار
كيف ومن أين أبدأ وماذا اقول لابنائي وأهلي واحبابي جميعا من ارضي وفي وطني؟
مهلا، انها مجرد أسئلة بسيطة وهنالك الآلاف من الأسئلة والتساؤلات المحيرة والمواقف المحزنة والمخزية من السودانيين المأجورين تقف شاهدة ضد وطنهم ووطننا جميعا (السودان الغالي) جدا الذي استرخص في هذا الزمان وبيع ببخس الأثمان بل بأقل من دراهم يوسف ابن يعقوب. كيف حدث هذا ولماذا؟ ليس هنالك من يملك أي توضيح أو إجابة.
نعم تباينت الآراء والمواقف ووجهات النظر بين أبناء الوطن الواحد ولكن لايمكن أن يقف الصفوة من أبناء السودان الذين نعتبرهم قادة سوف يأتون لانتزاع أو انتشال البلاد وأهلها من أجواء الانتهازية والوهن والسقوط الماحق في ظلام الهلاك إلى بر البشريات والامان والحياة الطيبة. نجدهم ونراهم يقفون امام اعيننا صفوفا عدة وبصفات ومسميات غريبة ضد السودان للدفاع عن عدوهم الذي ازهق أرواح اهلهم السودانيين بالملايين وشرد اضعاف ذلك وترك أضعاف ذلك فى المشافي الخارجية والداخلية بين فاقد للبصر أو أحد أطرافه يرقد على فراش من المواجع والآلام والأحزان.
وهنا تأتي الأسئلة المبكية المحزنة.. هل نحن مسلمون؟ وهل حقاً سودانيون؟ وماذا يعني لنا اسم السودان؟
والله وبالله لا يصدق العقل ما حدث أو سيحدث من أناس ولدتهم اصلاب سودانية داخل وطنهم وشبوا فيه رجالا ونساءا وينتمون للعرق السوداني دماً ولحما. والأدهى والأمر شخصيات تنحدر من جهات جغرافية مختلفة داخل هذا الوطن العزيز سياسيون وقانونيون وناشطون بلا أوصاف وانا انهم الان بلا هوية يؤازرون بالامس ( الامارات) العدو الأول وربيبتها الدعم السريع ضد وطنهم السودان المقتول اوالمظلوم والمنهك الذي تكالبت عليه أعداء الله والإنسان بغواية وأمر الشيطان من كل مكان. هل ما زال سحر الجنجويد الذي ضلل قادة السودان خلال الخمس سنوات الماضية حتى اندلاع الحرب مفعوله نشط ليضلل آخرين مثل هؤلاء الخونة الذين نراهم ضدهم وذويهم؟ وإذا كان هنالك أشخاص سودانيون يقفون ضد السودان وحقوقه الإنسانية والسيادية والحياتية والوجودية فلم نوجه اللوم على من لم تربطه بنا صلة قريبة.
إذن من خانوك هم ابناؤك يا وطني المكلوم (وانا لله وانا اليه راجعون)
فابكو على أنفسكم يا شعبي ويا اهلي ولتملأ صراخ ونياح الثكالى والأيتام كل أرجاء وطني بؤساً وحزنا وألماً على ما كان ضدي من إخوتي الخائنين أكثر من عدوي.ومواقف لا يغفرها ربي ولا التاريخ..
١١ أبريل ٢٠٢٥م
الثورات ام درمان