ألهب المتهم الطيب إبراهيم محمد خير الشهير بـ (الطيب سيخة) قاعة المحكمة الخاصة بمحاكمة المتهمين في انقلاب يونيو 1989م التي عقدت صباح اليوم الثلاثاء بقصيدة وجدت تفاعلاً كبيراً من مناصريه. وارتفعت الأصوات مرددة التكبير والتهليل مع كلمات القصيدة.
وعقدت المحكمة جلستها الإجرائية بقاعة معهد تدريب العلوم القانونية والقضائية وسط إجراءات أمنية مشددة.
وردد الطيب سيخة كلمات قصيدة جاء فيها:
لا أهوى إلا لله .. لا أبغض إلا لله لا أركع إلا للفرد الصمد الرحمن
وقطعت على نفسي عهداً أن أسعد هذا الإنسان
شرساً .. مفترساً همجياً أو سمجاً كان
أقدره من ذل الدنيا أو رجس الإنسان
حتى يغدو إنساناً لا يقوى أن يعصره سلطان
لا ببغاوياً .. لا أراجوزاً .. لا خرقاً من طين
لا يتبع شرقاً لا غرباً .. لا روساً لا صين
لا يركع للصنم المدعو كيندي أو لينين
لا يعرف في درب الله يساراً ويمين
فطريق هدانا يس
ومنار خطانا يس
وهدى الإسلام لنا دين قد سجل في الكون بطاقة
عرفت بصفاء الإشراقة يا (سبدرات)
عرفت بصفاء الإشراقة
وصمود سوار خفاقة ووضوح بيان
ونضوح جنان تعرفه الدنيا قد بان
في قرطبة الحرى .. في السند وأقصى البلدان
في قلب العالم قاهرة .. في المغرب في كل مكان
وجذوري غائرة جداً في صلب تواريخ الإنسان
والعالم غرباً يعرفني والشرق القاصي والداني
جدي عمر .. زيد جدي حسان
قد ركزوا العالم من قبلي
وكذلك أركزه الآن
وسلكت مسالك أجدادي فنهلت رحيق القرآن
ونشأت قوياً لا أخشى في ربي إنساً أو جان
لا أخشى الغرب ولو كان
ودليلي آي القرآن وسلاحي رب الرحمن
ولذلك هاددت الدنيا وتداعي من حولي الكفار
يخشون حرارة أنفاسي والحمم الغاضب والنار
لا يخطر قربي أفاك لا يسلك دربي أشرار
لا شوك يزرع في دربي يمنعني سبر الأغوار
وختم الطيب سيخة القصيدة بلقبه الآخر: (أبو تاجا مرفعين الليل).
وكان القاضي قد سأل اللواء طبيب الطيب ابراهيم محمد خير، في جلسة سابقة عن اسمه فأجابه برد مثير للدهشة، قائلاً اسمي «أبو تاجا مرفعين الليل هجام الدهاليق». ويُذكر أن « تاجا» هي إحدى بناته التي ولدها خلال عمله بدارفور، وقد أسماها تيمناً بـ أخت السلطان علي دينار، وفق مقابلة أجريت معه في العام 2014م