وقع الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، وحركة جيش تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، على مذكرة تفاهم، الاربعاء، بالقاهرة، برعاية جهاز المخابرات العامة المصرية. وأكد الطرفان في مذكرة التفاهم على دعم الفترة الانتقالية بالسودان واتفاق السلام الذي تم التوقيع عليه بالأحرف الأولى في 31 أغسطس الماضي بالعاصمة جوبا، ودعم قضايا النازحين واللاجئين، وضرورة تطبيق مبادى المساواة في كافة الحقوق، كما تم الاتفاق على تعديل الوثيقة الدستورية، وبذل جهود مشتركة في التحضير للمؤتمر القومي الدستوري ونجاح انعقاده بهدف صياغة دستور دائم للسودان يرتكز على المواطنة وكفالة الحريات والعدالة الاجتماعية. وجاء هذا التوقيع عقب مفاوضات امتدت لأيام استضافتها القاهرة برعاية جهاز المخابرات العامة، بين قادة حركة جيش تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، وقادة الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، ناقش خلالها الطرفان التعطورات السياسية الراهنة بالسودان وتعزيز سُبل تحقيق السلام الشامل في البلاد ووقف الحرب. وكان مناوي قد وصل إلى القاهرة، الجمعة الماضي، والتقى عددًا من المسئولين المصريين، كما التقى أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية.
وقال رئيس حركة جيش تحرير السودان، مني أركو مناوي، إن مذكرة التفاهم التي وقعتها الحركة مع حزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، تُعد تأسيسا جديدا للحاضنة السياسية للحكومة الانتقالية، مشيراً إلى ضرورة مشاركة جميع أطياف القوى السياسية الفاعلة بالسودان لتشمل جميع القوى الموقعة وغير الموقعة على إعلان قوى الحرية والتغيير. وأشاد مناوي، في تصريحات لـ”الشروق”، بجهود الرئيس عبدالفتاح السيسي، والدور المصري الفعال في إرساء السلام والأمن والاستقرار بالسودان، والدعم المصري المتواصل في ذلك الملف.
من جهته، أكد نائب رئيس حزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، جعفر الصادق عثمان الميرغني، لـ”الشروق”، أن نجاح مسيرة السلام في البلاد يستلزم تضافر كل الجهود السودانية وعدم إقصاء أي فصيل سياسي بالدولة.
الانتباهة