الاخبار

الطيب مصطفى : لماذا تكذب يا حمدوك؟!

219views

وقال حمدوك خلال ما سمي بـ(المؤتمر الاقتصادي القومي) وما هو باقتصادي ولا قومي، قال : *(أي تفكير لمجموعة معينة بفرض رؤيتها على الشعب لن يمضي)!*
يقول حمدوك ذلك بالرغم من انه سافر الى اديس ابابا ووقع على اتفاق مع الحلو بفصل الدين عن الدولة!
اود ان اسأل حمدوك : الا يمثل الحلو *مجموعة معينة* بل ومحدودة للغاية تحاول فرض رؤيتها العلمانية الشركية على الكثرة الكاثرة من شعب السودان المسلم؟!
طيب ، اذا كنت تنكر فرض الرؤى الخاصة بمجموعات معينة على الشعب لماذا قمت بالتوقيع على اتفاق مع الحلو وافقت فيه على فصل الدين عن الدولة؟!
اقول لبني وطني لا تحسبوا الكذب للسياسيين صغيرة بل هو كبيرة .. ففي الغرب الامريكي والاوروبي يعتبر الاتصاف بالكذب من الكبائر التي تقصي وتقيل الرؤساء وتحرم الزعماء من الترشح للمناصب العامة كما حدث مراراً ولا يزال مما يضيق المجال عن ذكره ، اما في شرعة الاسلام وفقاً لحديث الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم فان المؤمن يمكن أن يكون بخيلاً كما يمكن ان يكون جباناً لكنه لا يكون كذاباً.
يوقع حمدوك مع الحلو على اقصاء الدين بل ويتفق معه على كل مطلوباته، لان حمدوك لا يقل علمانية عنه، ويرفض الحلو الجلوس مع اطراف التفاوض الاخرى في جوبا تعالياً واستكباراً بل ويا للعجب ، يشترط ابعاد حميدتي، الرجل الثاني في الدولة، من وفد التفاوض الحكومي، ولذلك يهرول نحوه رئيس وزراء السودان ويتكبكب حتى يكاد يندرش !
الحلو الذي يفرض من يتفاوضون معه من جانب الحكومة مثلما يفرض العلمانية على شعب السودان، يريد التعايشي الذي لا يقل علمانية عن الحلو وحمدوك والخواجة الامريكي ديفيد بريسلي، راعي الاتفاق بين الحلو وحمدوك!
وبالرغم من ذلك يخادعنا حمدوك بالقول بان (اي تفكير لمجموعة معينة بفرض رؤيتها لن يمضي)!
لماذا ؟!
لأن الاستهبال واللعب على الذقون جزء من عدة الشغل، سيما وان الرجل ومن يحركونه من الشيوعيين والخواجات لا يرون فينا الا ريالة متدلية من صدورنا!
ثم قال حمدوك في التعقيب على احد المشاركين في المؤتمر : (كل الوزراء بقيفوا في الصفوف)!!!
بالغت والله يا رجل!
بالله عليك ما الذي يضطرك الى الكذب لتقول (كل) الوزراء يقفون في الصفوف بالرغم من اننا نعلم ان للوزراء سائقين، بل إن حتى سائقي الوزراء لا يقفون في الصفوف لان للوزراء طلمبات خاصة يعبئون منها الفارهات المليارية؟!
ثم مرة اخرى يكذب حمدوك إذ يقول إن الوزراء يعملون (25) ساعة في اليوم، كناية عن انهم يعملون كل الوقت!
طيب يا حمدوك .. اما سمعت تسجيل السفير ووكيل وزارة الاعلام الشيوعي *(الممكن وزوجته)* رشيد سعيد وهو يتحدث عبر شريط مسجل عن الكوشتينة التي تجمعه عصراً او مساءً مع وزيره فيصل الذي رأيناه (يشخر) خلال مؤتمركم الاقتصادي وثالثهم مدير تلفزيونه لقمان؟! ام ان هذا الوقت خارج الـ 25 ساعة؟!
طيب نفترض اننا اقتنعنا بشغلكم الكتير 25 ساعة في اليوم ..اها والنتيجة شنو ؟! ماذا حققتم من انجازات على الاقل في معيشة الناس او تقليل الصفوف؟!
يا برهان هؤلاء متمردون وليسوا حركات كفاح مسلح

هل تذكرون معركة خور الورل التي شنتها الحركة الشعبية (لتحرير) السودان /جناح الحلو على قواتنا المسلحة وعلى المواطنين في تلك المنطقة قبل نحو شهرين؟!
تلك كانت قوات المتمرد الحلو الذي وقع معه حمدوك اتفاق اقصاء الدين بعد ان ضاحكه وتودد اليه بل وزاره في كاودا التي يسميها الحلو بالاراضي المحررة!!!
ارجوكم هذه المرة أن تقرؤوا البيان التالي الذي اصدرته القوات المسلحة عن اعتداءات حركة المتمرد الآخر عبدالواحد محمد نور على الجيش السوداني :
بيان حول اعتداءات حركة عبد الواحد محمد نور على القوات المسلحة بجبل مرة

في ظل وقف إطلاق النار والتزام القوات المسلحة بذلك وعلى الرغم من مجريات السلام التي باتت واقعاً تعيشه البلاد .. قامت قوات تتبع لحركة جيش تحرير السودان جناح عبدالواحد محمد نور بالاعتداء والهجوم على قواتنا بمنطقة بالدونق بجبل مرة ، تصدت لهم قواتنا المتمركزة في الموقع بكل جسارة وبسالة وصدت الهجوم ولاذوا بالفرار.
ستظل القوات المسلحة تحمي تراب الوطن وتستكمل خطوات السلام وتتصدى لكل من يستهدف أمن وسلامة البلاد ومواطنيها.
المركز الإعلامي العسكري 28 سبتمبر 2020م

] أقول معلقاً على البيان إنه من الخطأ بل من الخطيئة ان تسمى حركة متمردة تقاتل القوات المسلحة السودانية بـ(حركة كفاح مسلح)
اتحدى ان يأتيني شخص واحد بان هذه الفوضى وهذا الهوان وهذا الانكسار وهذا الانبطاح يحدث في اي دولة في العالم غير السودان.
لماذا ؟!
لان تدليل المتمردين الذين يشنون الحرب على الجيش السوداني يخذل الجنود المقاتلين الذين يبذلون المهج والارواح في سبيل حماية الارض والعرض.
عندما تسمي المتمرد الخارج على سلطان الدولة مكافحاً وليس متمرداً تكون ساويت بينه وبين الجندي المقاتل في صفوف الجيش الوطني.
اني لادعو الرئيس والقائد العام البرهان أن يعيد النظر في هذا الخطأ الاستراتيجي الكبير .

الانتباهة

ليصلك كل جديد انضم لقروب الواتس آب

Leave a Response

خمسة × اثنان =