
ونقرأ الأحداث. دون ترتيب.. لنجد أننا نقرأ قصة السودان اليوم..
وما الذي يحدث فيه.. ولماذا..؟؟
نقرأ قصة.. صناعة العقل الجديد..
والناس.. والإعلام.. والحرب.. والخراب.. والخداع.. والشيوعية.. والإسلام..
وجملة. نكتبها تحت كل قصة..
قال:
نقد يطلب ٥٠ بطانية.. له وللمساجين..
والسجن يعجز..
وقسيس يأتي بالبطاطين.. ويشترط أنها لغير المسلمين فقط..
ومدير السجن يرفض..
ونقد يكتب لشيخ الهدية..
والبطاطين تأتي..
القصة نكتب تحتها.
أخلاق السوداني.. مدير السجن.. والشيوعي.. والإسلامي.. و… و…
والملاحظة تذهب إلى أن الشيوعية اليوم في السودان.. شيء لا تعرفه الشيوعية..
ونجد حكاية ماكرون.. الذي يشتم الإسلام اليوم.. بحجة الحرية..
ونقرأ حكاية الكنغو في الستينات..
وهناك.. حكاية كنغولية.. (تأكل) السفير الفرنسي..
وفرنسا تحتج بشدة.. وتطالب الكنغو بتعويض ملياري..
ورئيس الكنغو يكتب لفرنسا ليقول.
(نأسف لأكل سفيركم..) وعندنا سفير مقيم عندكم.. فكلوه)
والحكاية نكتب تحتها.. أن الأمر يفضح تدوير فرنسا لعقول المسلمين.
وفرنسا تشتم الإسلام والنبي محمد صلى الله عليه وسلم..
والمسلمون حين يغضبون.. تقول لهم فرنسا..
اشتموا عيسى والمسيحية..
والحوار هذا هو نموذج لتدوير عقول المسلمين اليوم..
وأمريكا.. عام ٢٠١٧ .. ترفع قضية ضد السعودية.. تتهمها بضرب السفينة كول.. وتطلب تعويضاً
( أمريكا كانت قد اتهمت السودان.. والسودان قد حصل على البراءة)
وحمدوك يذهب إلى هناك.. ويقول إننا
قد فعلناها.. والسودان يُلزم بدفع مليارات هائلة.. تعويضاً..
وأمريكا تُلزم السودان بالتعويض عن
كول.. وهجوم سبتمبر.. وعن هجوم السفارات.. وعن… وعن…
والحكاية .. نكتب تحتها أن..
السفير الأمريكي يقول قبل أسبوعين..
( نحن نبحث عن الخونة عندنا لنعاقبهم..) ونبحث عن الخونة في العالم العربي لنستخدمهم..
ونجد قصة عن الفيتوري..
وأن الفيتوري أيام عداء النميري للشيوعيين كان سفيراً لنا في لبنان..
والفيتوري يزور نقد المريض..
والنميري يفصل الفيتوري بصورة مهينة..
والقذافي يدعوه ويجعله سفيراً ويكرمه غاية الإكرام..
والحكاية نكتب تحتها.. أن الإعلام والقذافي نماذج لأسلوب التدمير الذي ينطلق عندنا منذ عام ألفين..
والقذافي الذي يحذر من كل ما يجري الآن.. الإعلام.. يجعله مجنوناً.. وعقولنا التي تكتمل إعادة صناعتها.. تصدق..
وعن الإعلام… وطمس العقول.. نكتب حكاية صغيرة..
ففي أيام السبعينات.. مباراة كرة قدم يقدم فيها السودان أداءً سيئاً ضد إثيوبيا..
وصحفي.. يكتب عن المباراة.. سطرين..
قال:
لعب لإثيوبيا.. فلان وفلان.. ويحصي أسماء اللاعبين الإثيوبيين
قال :
ولعب للسودان إبراهومة…
والصحفي يضع نقطة آخر السطر..
والبلاغة .. تجعل السطرين نموذجاً للإعلام..
الآن.. الأحداث.. والأسماء ومعاني الكلمات.. أشياء تصبح في عقل المواطن ٢٩ حرفاً مكتوبة على ٢٩ كرة زجاجية.. داخل علبة مغلقة والإعلام يهزها..
الإعلام وعلى مدى العام الماضي.. يظل يهز العلبة هذه والصراخ هو ..
الكيزان… الكيزان..
الآن الزبد .. الزبد يذهب..
ويبقى الكيزان..
والنموذج الأعظم .. للزبد والكرات الزجاجية في العلبة هو أنك تشعر بالراحة الآن.. حين لا تجد في الحديث هذا.. كلمات … قحت .. البرهان.. وحميدتي…
الانتباهة