يعرف عن رجل الأعمال السوداني عصام الخواص كرهه الشديد لنظام الإنقاذ الذي عرقل احد اكبر مشروعات الرجل الا انه كتب على صفحته بالفيس بوك هذا المقال عن الراحل اللواء طبيب عبد الله حسن احمد البشير:
لا خير فيني ان لم اقلها
اللهم اغفر لعبدك عبد الله حسن احمد البشير
عرفت عبد الله البشير عن قرب وكان نعم الصديق والاخ الاكبر عرفت عبد الله البشير العابد الزاهد الحافظ لكتاب الله قاضي الحوائج مفتوح الباب البار بي امه المواصل للكل الفقير قبل الغني ..
قبل معرفتي الشخصيه به سمعت كثير من الحكايات وكثير من القصص وكثير من حكاوي القهاوي .
عندما قابلته وجدته شخص متواضع الي الحد البعيد لم يكن عبد الله البشير عندما تعرفت عليه يملك مكتب وكان مستضاف في مكتب الصديق عبد الله ماريوت وكان يملك عربه توسان قديمه متواضعه يملكها اقل الناس امكانيات ..
عبد الله البشير كان يساعد الكل في قضاء حوايجهم وكان تجده في المستشفيات لمساعده هذا او تجده في قسم الشرطه لحل مشكله او تجده في حل قضيه عائليه لم يكن المال من اهتمامات عبد الله البشير وكل ما يقال عن ثروته مجرد اشاعات لا تستند لحقيقه سوف احكي بعض المواقف في مرة جاء معلن من المحكمه لاعلان عبد البشير في محكمه الخرطوم شرق عندها علمت ان البيت الذي تسكن فيه زوجته الثانيه اشتراه من الاخ عوض صاحب قوافل لموزين ولم يستطيع سداد باقي المبلغ وتم حل القضيه وديا خارج المحكمه بتقسيط المبلغ الذي عليه وتم التنازل عن القضيه والاخ عوض حي يرزق
لم يكن عبد الله البشير يخلط بين الاختلاف السياسي وبين علاقته الشخصيه انا كنت اكثر الناس كتابه عن نظام الانقاذ وفي حرب معها حتي عندما اكتب عن البشير ونظامه كان يناقشني في رايي وفي كثير كان يوافقني الراي
لم يشغل عبد الله البشير في وزاره ولم يعمل في الحكومه الا في مجال الطب الذي برع فيه وتفوق علي اقرانه
في اخر ايام الانقاذ اختلفت مع عبد الله البشير اختلاف كبير ذهبت فيه الي المحكمه شاكيآ عبد الله البشير اخ الريئس الذي يملك السلطه والقوة لم يستخدم نفوذه ضدي او ضد اي احد اختلف معه لم يعاديني ولم يقطع الصله الاجتماعيه بيننا وانا في اشد الخلاف معه جاني اتصل منه يبارك لي عقد قران اختي ويعتذر لعدم الحضور نسبه بوجوده خارج الخرطوم كان عبد الله يملك قلب لا يحمل الحقد ولا يحمل الانتقام
كان رحمة الله يصلي الصبح حاضرآ ويقراء البقرة يوميآ لم يشرب الخمر يومآ ولم يشرب حتي السجائر الاحمر فحرام ان يكتب عنه غير ذالك
جلس عبد الله البشير عامًا في السجن لم يجد ضده شي يمكن محاكمته عليه ومات في محبسه وحرم من الحريه والعداله التي خرجنا من اجلها في يوم من الايام ليس ذنب ان يكون عبد الاخ اخ البشير وعندما سقطت الانقاذ فتحت النيابات ابوابها لم ياتي شخص واحد ليشتكي عبد الله في انه سرق او نهب او تجني علي احد
مات عبد الله ولم ياتي احد من قادة الجيش الذي خدم فيه مداويآ لجراحهم ولم يغطي جنازته الاعلام ولم ياتي اصحاب المصالح الذين كانو يحلقون حوله مات عبد الله ولم نعلم عنه سوي الخير عرفته صديق فكان نعم الصديق وعرفته في الاختلاف فكان نعم الرجل النبيل في الخلاف
اللهم اغفر لعبد الله البشير واجعل الجنة مثواه
اللهم انه كان عابد ساجد مرتاد المساجد بار بي امه واهله اللهم اغفر واعفي عنه انك علي كل شي قدير
عصام الخواض