أن الدول الناجحة تجاوزت الدعم السلعي إلي الدعم النقدي المباشر للمواطن، لان الدعم النقدي يرفع من احساس المواطن بالأنتماء لوطنة ويؤثر في الأقتصاد . أستمرار الدعم السلعي المباشر يعني عدم الحصول علي النتائج المرجوة من مؤتمر المانحين في أبريل المقبل، ولا أحد يتحمل تداعيات هذا الأخفاق، “اذا كان الامر يستند علي الحوار المعرفي فإن الشعب يعرف مصلحته، أم إذا كان الأمر شعارات وأجندة، أنا شخصياً غير مستعد لتحمل أية مسؤولية”. هذة العبارات قالها وزير المالية والتخطيط الاقتصادي إبراهيم البدوي في الاول من يناير من العام الحالي بعد اجازة موازنة 2020 بان وزارة المالية لا تملك موارد ذاتية ولا تجد سنداً الان من المجتمع الدولي لحل الأزمة الاقتصادية . كان وزير المالية إبراهيم البدوي قبل اجازة الموازنة من مجلسي الوزراء والسيادة يبشر الشعب السوداني بحل الأزمة الاقتصادية من خلال مؤتمر اصدقاء السودان الذي يعقد في الخرطوم، ومن الموارد الداخلية ولكن بعد اجازة الموازنة قال بكل صراح انه لا يملك موارد ذاتية ولا سند دولي من المانحين ولابد من رفع الدعم السلعي ومن البنزين والجازولين حتي يتعافي الاقتصاد وان الدول الناجحة تجاوزت الدعم السلعي . الآن الشعب السوداني يبحث عن التفاؤل في موازنة ابراهيم البدوي ولم يجد سوى عجز الموازنة بلغ (30 ) مليار جنيها ، تعادل 3ز5 % من الناتج المحلي ، الايرادات 28 % من الناتج المحلي، والمصروفات 30 % من الناتج المحلي ، العجز في الموازنة الاتحادية بلغت 100 % . ويشعر الشعب بالارتعاش عندما يسمع تصريحات وزير المالية إبراهيم البدوي بان بنك السودان يطبع ما يعادل (220 ) مليون دولار في الشهر لتمويل مشتروات الجازولين وشراء الذهب بشعر تضخمي مما يخلق عجزاً في الموازنة . الكنداكية علياء محمد علي البالغة من العمر (30 ) عاماً تضرب الكف بالكف ألماً وانزعاجاً من الحال التي وصلت إليها عائلتها المكونة من (4 ) افراد بعدما فقدت مصدر رزقها الوحيد الذي كان تعمل من خلالها بائعاً للملابس في احد المتاجر بالخرطوم . وتقول علياء مع نهاية العام الماضي انهي مالك المحل التجاري عملي نتيجة تفاقم الاوضاع الاقتصادية التي يعيشها الشعب السوداني،ومع اغلاق المتجر اصبحت بلا عمل ، فاين الأمل مع تصريحات وزير المالية الدكتور ابراهيم البدوي التي تزرع الخوق والهلع في النفوس من المجهول القادم والحسرة والاحباط وهو يعلن رفع الدعم عن السلع والمحروقات الامر الذي سيبشر بخراب بيوتنا وبيوت اسر كثيرة بسبب الفقر المدقع . وتابعت علياء بقولها بحثنا عن التفاؤل في العام الجديد ولم نجد الآن ، سوي الوعود وعدم تحمل المسؤولية من حكومة حمدوك في اشارة إلي حديث وزير المالية ابراهيم البدوي ( لا احد يتحمل تداعيات هذا الاخفاق اذا استمر الدعم السلعي وانا صراحة غير مستعد ان اقبل الوضع القائم هذا لكن لوجود” حوار مجتمعي والمؤتمر الاقتصادي القومي “اذا المؤتمر والحوار استند للحوار المعرفي والارقام انا شخصيا مقتنع ان الشعب يعرف مصلحته لكن اذا كان الامر شعارات واجندة انا شخصيا غير مستعد لتحمل اية مسؤولية ). يذكر ان وزير المالية والتخطيط الاقتصادي أعلن عن تراجع رفع الدعم عن الجازولين والبنزين والاستمرار في دعم القمح قبل اجازة موازنه 2020 من مجلس السيادة وقال ان وزارة المالية اذا فشلت في الحصول علي التمويمل من المانحين ستعود الي الموارد الداخلية