أكد رئيس حزب المؤتمر السوداني والقيادي بقوى اعلان الحرية والتغيير المهندس عمر الدقير، هدوء الأحوال بمدينة الجنينة عقب أحداث العنف التي شهدتها المدينة خلال الأسبوع الماضي وراح ضحيتها العشرات. وقال الدقير بحسب وكالة السودان للانباء أن أحداث العنف في الجنينة خلفت كارثة إنسانية كبيرة تتمثل في وجود آلاف المواطنين بحاجة عاجلة للمأوى والغذاء والدواء والكساء داعياً لتضامن رسمي وشعبي لإغاثتهم . وأشار الدقير الى أن وفد قوى الحرية والتغيير أجرى عدد من اللقاءات والإجتماعات شملت رئيس الوزراء دكتور عبد الله حمدوك والإدارات الأهلية والمكونات المجتمعية بالجنينة بالإضافة الى زيارات ميدانية لبعض معسكرات اللاجئين.
وأكد الدقير نجاح اللقاءات التي عقدها الوفد الحكومي ووفد الحرية والتغيير في تخفيف حدة التوتر مشيراً إلى أن الأحوال هدأت الآن ولا وجود لتفلتات أمنية بالولاية حالية. وأوضح رئيس حزب المؤتمر السوداني أن اللقاءات أثمرت عن إلتزام طرفي النزاع بوقف العدائيات مبينا أنه تم تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق حول ملابسات الأحداث وتقديم المتسببين فيها والجناة للمحاسبة القانونية العادلة . وأضاف الدقير: “الحل الجذري لضمان عدم تكرار أحداث العنف المجتمعي يكمن في إنجاز السلام العادل الشامل وتحقيق النجاح في كافة تحديات الانتقال مثل قضايا الاقتصاد والتنمية وتفكيك التمكين والإصلاح القانوني والعدالة الانتقالية وصولاً لتأسيس دولة المواطنة والقانون التي تعترف بالتنوع وتسع جميع أهلها دون تمييز أو تهميش”. وكان رئيس حزب المؤتمر السوداني قد وصل إلى مدينة الجنينة حاضرة غرب دارفور الخميس الماضي على رأس وفدٍ من قوى الحرية والتغيير للوقوف على أحوال المواطنين بعد أحداث العنف التي شهدتها الجنينة وللمساهمة في إعادة السلم الأهلي للمدينة