اصدرت وزارة العدل توضيحا حول تخلف وزير العدل د. نصر الدين عبدالباري، عن الطائرة التي تحطمت بالجنينة وراح ضحيتها (18) من العسكريين والمدنيين. وقالت وزارة العدل في توضيح حصلت عليه (مجرة برس)، أن وزير العدل كان قد قرر الرجوع إلى الخرطوم دون الوفد لأنه كان مسافراً إلى خارج السودان ليلة أمس الخميس. وأوضحت انه بعد صعوده إلى الطائرة وجلوسه وحرسه على مقعديهما، دخلت امرأتان كانت تحمل كل منهما طفلاً وكان مع إحداهما زوجها (على ما يعتقد السيد الوزير)، والذي كان يحمل كذلك طفلاً. وطلب أحد أفراد الطاقم من النساء الخروج من الجزء الذي كان يجلس فيه الوزير والجلوس في الجزء المخصص للشحن من الطائرة، هنا قال له السيد الوزير إنه لا يمكن لهما الجلوس مع طفليهما في ذلك الجزء من الطائرة، لكن أفراد الطاقم كانوا يصرون على ذلك بسبب محدودية المقاعد. قرر الوزير في تلك اللحظة النزول من الطائرة والرجوع إلى المدينة وطلب من الامرأتين الجلوس في مكانه ومكان حرسه الشخصي. وقالت الوزارة في توضيحها الوزير غادر المطار إلى مقر الأمانة العامة لحكومة ولاية غرب دارفور، حيث كان نائب رئيس مجلس السيادة ورئيس مجلس الوزراء وبقية الوفد يعقدون لقاءً مع مجموعة من المجموعتين القبليتين المتصارعتين بمدينة الجنينة. وبعد انتهاء الاجتماع مباشرة، علم السيد الوزير أن الطائرة التي كان ينوي السفر بها إلى الخرطوم قد سقطت لسوء الحظ، واستشهد كل من بداخلها. نسأل الله، مرة أخرى. وتمنت الوزارة أن يتغمد الله شهداء الطائرة برحمته الواسعة وأن يلهم آلهم وأصدقاءهم والوطن بأسره الصبر والسلوان. وكانت المجرة قد انفردت بايراد اسباب تخلف الوزير عن ركوب الطائرة وواقعة تنازله عن مقعده للشهيدة و أطفالها.https://almjarah.net//2020/01/7225/