إستهجن عدد من الخبراء والمحلليين الاساءات الاخيرة لقوات الشرطة مؤكدين أن الذين يسيئون للشرطة يشجعون على الانفلات الامني لاهداف إجهاض الثورة. وأكد الدكتور ناجي علي بشير المحلل والخبير السياسي أن الشرطة السودانية جهاز محترف، وهو أحد الاضلاع المهمة في الحفاظ على الامن والاستقرار والسلامة العامة في ربوع السودان، والاساءة إليها إساءة لاحد أهم الاجهزة الاستراتيجية الوطنية ويمثل تشجيع على حدوث الانفلات الامني وإتساع دائرة العنف لتحقيق أجندة واهداف مشبوهة لاجهاض الثورة. واشار الدكتور ناجي إلى الكثير من القضايا والجرائم التي هزت المجتمع السوداني وقامت الشرطة بفك طلاسمها وتقديم المتورطين فيها للعدالة، واخرها صاحب العربة الاكسنت الذي تم قتله ونهب سيارته من قبل مجهولين، وقامت الشرطة بحل القضية في وقت وجيز وتقديم الجناة للعدالة، منوهاً إلى أن الشرطة السودانية ستظل على الدوام تمتلك رصيد أمني ومعلوماتي وإحترافية تعزز إستدامة الامن والاستقرار داخل الولايات والمدن والقرى وانها تؤمن ظهر القوات المسلحة وقوات الدعم السريع وفي كثير من الاحيان تقدم لهم الاسناد العسكري في أوقات الشدة. وعلى صعيد متصل أوضح خبير فض النزاعات الدكتور عثمان أبوالمجد أنه لايوجد عاقل في أي مكان من الممكن أن يسيئ لجيشه أو جهاز الشرطة في بلده لان هذه الاجهزة هي من ممسكات الوحدة الوطنية ومن أهم أسباب حفظ الامن والاستقرار. وابان أبوالمجد أن قوات الشرطة خضعت عقب الثورة لهيكلة واسعة جداً طالت معظم قيادتها على كافة الاقسام الشرطية العاملة وفي كل أنحاء السودان مشدداً على أن المطلوب الان وبعد الثورة منح الشرطة مزيد من الثقة والعمل على تاهيلها بالكوادر البشرية التي تحتاجها وتواكب بها العهد السوداني الجديد وإندياح قيم الحريات العامة وحفظ حقوق الانسان مؤكداً أن هذا التغيير لن يتم بين ليلة وضحاها وينبغي الصبر حتى تصل الشرطة السودانية لمستوى الحفاظ على هذه القيم بعد ثلاثون عاماً من حكم النظام البائد. واضاف أبوالمجد انه وحتى الوصول لتلك الاهداف يجب توفير كامل الاحترام للشرطة حتى تستطيع قيادة هذا التغيير بمزيد من الثقة في قيادتها وضباطها وضباط صفها وجنودها منوهاً إلى ان الاساءة للشرطة ستكون لها نتائج وإنعاكسات واثار وخيمة على حفظ الامن والاستقرار.