التقارير

رفض مؤتمر البجا للمشاركة في المؤتمر التشاوري لمسار الشرق والتساؤلات الكبرى

392views

رفض مؤتمر البجا للمشاركة في المؤتمر التشاوري لمسار الشرق والتساؤلات الكبرى

السلام احد اهم اولويات الحكومة الانتقالية ومطلوبات الثورة التي وضعته في اول مصفوفتها الزمنية خلال الست شهور الاولى من عمر المرحلة الانتقالية وقد قطعت مسيرة السلام شوطا كبيرا من خلال منبر جوبا بمساراته الخمسة حيث يضم مسار اقليم دارفور ومساري جنوب كرفان و حنوب النيل الازرق ( المنطقتين ) ومسار الشرق ومسار شمال السودان ومسار الوسط وقد وصلت بعض المسارات الي اتفاق نهائي مع وفد الحكومة للتفاوض برئاسة نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق اول محمد حمدان دقلو حميدتي وقد تم التوصل في مسار الشرق الي تفاهمات كبيرة بعد توحد عدد من تكتلات شرق السودان وتوقيعها مذكرة تفاهم فى 9 ديسمبر من العام الماضي لتشكيل موقف تفاوضي مشترك من خلال ورقة ( الاتفاق الاطاري ) التي تسلمتها الوساطة وهي احزاب مؤتمر البجا الكفاح المسلح والجبهة الشعبية ومؤتمر البجا معارض .المذكرة التي وقعتها هذه الاحزاب فيما بينها لتعزيز العمل المشترك والتنسيق في المحاور التي تشكل الموقف التفاوضي لمسار شرق السودان في مفاوضات جوبا . هذا وقد تم عمل كبير من خلال الوساطة وعزيمة الوفد الحكومي برئاسة حميدتي في الوصول لاتفاق مع اي مسار من هذه المسارت وقد تم الاتفاق بعد استصحاب اهل المصلحة والقيادات الاهلية ومنظمات المجتمع المدني بشرق السودان علي تعليق النفاوضات في مسار الشرق لمزيد من التشاور فيما بين مكونات الاقليم بعقد مؤتمر تشاوري لمناقشة قضاياه وملفاته في الخرطوم في يناير الجاري وهو موقف يزيد من احتمال الوصول الي سلام سريع من خلال تشاور واتفاق كل مكونات الاقليم خاصة وان كل المجتمع السوداني يعلق انظاره وآماله لمسارات التفاوض هذه بين وفد الحكومة وحركات الكفاح المسلح التي اصبحت تعيش ضغطا ايجابيا من خلال متابعة واهتمام اهل السودان . لهذا بات من الغريب جدا تعنت موقف مؤتمر البجا الذي يترأسه مساعد رئيس الجمهورية السابق موسى محمد احمد ورفضه للمشاركة في المؤتمر التشاوري الذي سوف ينعقد في الحادي عشر من هذا الشهر . بعض المراقبين يحتجون بوجاهة موقف مؤتمر البجا من خلال موقفه المتخذ نتيجة لاتفاقية الشرق او اتفاق اسمرا الذي وقع في بالعاصمة الارترية في 14 أكتوبر / 2006 م مع الحكومة السودانية السابقة بعد اعترافها بقضية الشرق .
ونص الإتفاق على استيعاب قوات جبهة الشرق – ( وهي حبهة تم تكوينها بعد اتفاق نيفاشا بين مؤتمر البجا بقيادة موسى محمد احمد والاسود الحرة بقيادة مبروك سالم سليم الرشيدي وبعض المجموعات الصغيرة بشرق السودان اكبرها فصيل موسى محمد احمد ) – في القوات المسلحة السودانية وتم تعيين قادة الجبهة في مناصب سياسية في الحكومة الوطنية، والجمعية الوطنية، و في ولايات شرق السودان الثلاث ( كسلا و القضارف و البحر الأحمر ) . اذن لموقف موسى محمد احمد وجاهته ولكنه ليس الموقف السليم في هذه المرحلة التي تشهدها البلاد بعد الثورة السودانية المجيدة خاصة وان الحكومة لم تقل بالغاء الاتفاقات الموقعة مع اي جهة بوساطة دولية وله في مسار دارفور عبرة بحيث لم تحتج الحركات الموقعة علي اتفاقبة الدوحة مع النظام السابق علي التفاوض في مسار دارفور مع حركات الكفاح المسلح الاخرى وهذا ما كان متوقعا من قيادة مؤتمر البجا موسى محمد احمد في العمل علي تسهيل مهام الوصول الي سلام في مسار الشرق بحكم توليه فصيل ينادي ويطالب بحقوق شرق السودان ويدافع عن قضاياه . هل رفض موسى محمد احمد ناتج عن تخوفات بفقدان مؤتمر البجا مكانته بين اهل الشرق لمشاركته حتى اخر لحظان النظام السابق ؟! ام ترى يكون الرفض نتيجة لتحالفات اخرى لعرقلة مسيرة التفاوض او ربما ارتباطات خاصة بجهات ترى احقيتها برعاية اتفاق الشرق ؟! مهما كان الموقغ الذي يدعو لرفض مؤتمر البجا المشاركة في المؤتمر التشاوري الخاص بمسار الشرق ، فهو ، بالتاكيد موقفا لايساعد في جلب السلام لاهل منطقته ولايساهم في استقرار الشرق وازدهاره

ليصلك كل جديد انضم لقروب الواتس آب

Leave a Response

إحدى عشر − 6 =