أشار رئيس وزراء الحكومة الانتقالية، د. عبدالله حمدوك، في لقائه الصحفي الي العديد من برامج الحكومة الانتقالية، وهمومها والاعباء التي تقع علي عاتقها وتوقعات وطموح الشعب السوداني في اول حكومة للثورة بعد سقوط النظام السابق، وقد كان صريحا في كلامه حول امكان الشعب الذي احتمل ثلاثين عاما ان يصبر قليلا علي حكومته، ولكنه ابدى تلميحا بامكان تغيير محدود في حكومته ازاء كل وزير يثبت ضعف ادائه طوال الفترة الماضية من تولي عمله، وهي فترة ليست بالقصيرة، لمعرفة من من وزراء حكومة حمدوك يمتاز بكفاءة وفاعلية عالية في الاداء والانجاز، ومن هو غير ذلك. خاصة وان مايتاح له كرئيس للمجلس لايتاح عادة للاخرين مهما كانت ملاحظاتهم، حول اداء السادة الوزراء، وهو ليس تقليل من مكانتهم او قدراتهم الذاتية ولكن المدة الزمنية للمرحلة وحساسية مطالبها لا تحمتل الا اسلوب السرعة والانجاز والفاعلية في الاداء وهو الامر الذي يستوجب حقيقة تغيير بعض طاقم حكومة السيد حمدوك، بدليل مطالبة الحاضنة السياسية نفسها للحكومة ( قحت ) ،باعفاء بعض وزراء الحكومة نتيجة لضعف الاداء وعدم حسم القضايا، خاصة تلك المتعلقة بمعاش الناس، وذات الطبيعة التي تمس ضروريات حياتهم اليومية، كمطالبة قوى الاعلان باقالة وزير الزراعة، الذي ماتزال العروة الشتوية بمشروع الجزيرة مهددة نتيجة لعدم فاعلية الاداء في هذا الجانب المهم للامن الغذائي في البلاد، وايضا هنالك دعوات لاقالة وزير الثروة الحيوانية، نتيجة لنفس الاسباب . ولا ننسى ايضا المطالبات التي تتكرر بين اللحظة والاخرى لاقالة وزير المالية التي تزايدت ايام تفجر ازمة اجازة الموازنة بين قحت وحكومتها الانتقالية، وغيرها الكثير من المطالبات بالاقالة لبعض وزراء الحكومة الانتقالية كوزير الاعلام الذي يتهمه البعض بالضعف امام تغول ووكيل الوزارة وعدم حسمه للمؤسسات الاعلامية الموازية حتى تلك التي بين يدي اجهزة الدولة نفسها ، التابعة منها للاجهزة الامنية او عقابيل الدولة العميقة الاخرى هذا غير بقية الوزراء الاخرين الذين يرى فيهم البعض ضعفا في الاداء ناتجا عن مجمل الاوضاع التي تعيشها البلاد من ازمة في المواصلات والخبز والوقود وكلها ذات علاقة ماسة بحياة الناس الذين يضغطون من اجل التغيير . فهل ياترى يكون تلميح السيد حمدوك مقدمة لتغييرات في طاقمه الوزاري ؟