أكد المحلل السياسي د. محمد إبراهيم كباشي أن قوى اعلان الحرية والتغيير تتبع منهج البيروقراطية وان مركب ( قحت) مركب متباين تجاه قوات الدعم السريع ، وقال كباشي ان تعدد المناهج الفكرية والتباين الفكري سببا في ذلك ، مشيرا الي التعاطي الأخير مع الحدث الذي شهدته البلاد ، بين أن ( قحت ) تلجأ للعسكرين عندما تضطرب الأوضاع وتحتمي بهم ومن ثم تدير ظهرها لهم . واعتبر كباشي ان فض الاعتصام عامل مؤثرا جدا وذلك لتأثيره علي عقول الشباب الذين يشكلون الرصيد الثوري ، وقال ان الموقف السياسي والعقلاني ومجمل العوامل قد جعلت قوى اعلان الحرية تقف بين إدارة الدولة وكسب الراي العام ، ويرى كباشي انه لا توجد منهجية واضحة لـ (قحت ) من اجل التعامل مع قوات الدعم السريع وليست منظمة علي مستوى القيادة السياسية ، وذلك من خلال الحدث الأخير علي الرغم من تباين الآراء حول تصريحات قائد قوات الدعم السريع الفريق اول محمد حمدان دقلو . وقال كباشي أن التغيير الكامل لم يحدث بعد وصوت المقاومة الثورية لاتزال باقية عند القادة السياسيين لذا يجب ان تختلف الرؤي ويختلف التعامل مع مكونات الساحة السياسية ويجب البحث عن الاستراتيجية التكتيكية ، وجزم كباشي ان روح المقاومة الثورية موجودة علي مستوى الشباب للمحافظة علي مكتسبات الثورة. وأشار كباشي الي ان العلاقة بين المكون العسكري الأمني والمكون المدني السياسي يشوبها تعاطي حاد جدا ، ويرى ان العلاقة تحتاج الي كسر الإقصائية والشروع في قيام دولة بها تكامل أدوار للمكون المدني والعسكري وضرورة ان يكون استراتيجي اكثر من تكتيكي ، ودعا كباشي الي ضرورة التوعية في أوساط القوى الثورية والقوى العسكرية من اجل إدارة الدولة لأنها تساعد في الخروج من دائرة منهج البيروقراطية .