شرعت القوة المشتركة من قوات الدعم السريع والشرطة والجيش في عدة مسارات لرصد تحركات الهجرة غير الشرعية وتسلل العناصر الإرهابية في الشريط الحدودي بين السودان وأفريقيا الوسطي وتشاد وليبيا. وتزامنت هذه التحركات المارثونية للقوة المشتركة من قوات الدعم السريع والشرطة والجيش مع إعلان والي شمال دارفور المكلف اللواء ركن مالك الطيب خوجلي إغلاق الحدود الجغرافية للولاية مع ليبيا لمواجهة التحديات المحتملة ومنع وصول عربات بوكو حرام. وكانت الحكومة السودانية قد أعلنت في وقت سابق من العام الماضي إغلاق الحدود الدولية مع دولتي ليبيا وأفريقيا الوسطى المضطربتين، لكونها تشكل مخاطر أمنية واقتصادية للبلاد وتزيد التوتر في المناطق الساخنة في إقليم دارفور المضطرب. ويرى القيادي بتجمع المهنيين السودانيين والخبير الأقليمي في الاتصالات دكتور محمد عبدالله شريف أن إغلاق الحدود لمنع وصول عربات بوكو حرام يجب النظر اليه بعين الأعتبار والبحث والتقصي حوله، واتخاذ الإجراءات الاحترازية الضرورية، سيما بعد وقف العدائيات في ليبيا بين سراج وحفتر المتصارعين. ودعا الخبير شريف الإتحاد الأوروبي الأستفادة من تجربة الدعم السريع في حماية وحراسة الحدود السودانية ومكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر والمخدرات ومكافحة جماعة بوكو حرام وتطبيقها في دول منطقة الساحل والصحراء. وفي سبتمبر 2019، حذرت القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا أفريكوم، من تغلغل نفوذ تنظيم داعش الإرهابي في منطقة غرب أفريقيا، وذلك عبر عباءة جماعة بوكو حرام المتطرفة في نيجيريا، والتي تسعي لزيادة نشاطها من العمليات الإرهابية إلي الدخول في السياسة والثقل المجتمعي. وفي يوليو 2018، قامت قوات الدعم السريع، بمدينة الفاشر بولاية شمال دارفور باحتجاز (12) ألف عربة ومضادة لجماعة بوكو حرام في الإقليم، والتي كانت تتخذها عناصر الجماعة المسلحة لتنفيذ عمليات إرهابية ضد البلاد. وفي أكتوبر 2017،أتفقت حكومتي السودان والنيجر على إحكام التنسيق حول مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة في ظل الأوضاع بليبيا، وتناولت المباحثات حينها بين إيسوفو والبشير في العمل على مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل والصحراء الإفريقي. وفي نوفمبر 2014، قامت السودان بتسليم أمينو صديق أوغوشي، أحد أعضاء جماعة بوكو حرام للسلطات النيجيرية، لاتهامه بتفجير استهدف محطة حافلات في أبوجا، في أبريل من نفس الام مما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات. يذكر أن جماعة بوكو حرام تشكلت في مطلع عام ألفين، لكن مؤخراً انقسمت إلى فصيلين في 2016 وحملة السلاح، الفصيل الأول تابع لتنظيم داعش، وهو الأكثر نشاطا وعنفًا في محيط منطقة بحيرة تشاد، بقيادة أبو مصعب البرناوي، والفصيل الثاني التابع لجماعة أهل السنة للدعوة والجهاد، بقيادة أبو بكر شيكاو.