إستنكر خبراء ومراقبون سياسيون إعلان الادارة الأمريكية إيقاف منح السودانيين البطاقة الخضراء للإقامة بالولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدين أن هذه الخطوة تضع العراقيل أمام تطبيع العلاقات بين الخرطوم وواشنطن. وأوضح الاستاذ أحمد حسن الخبير في العلاقات الدولية، في تصريح صحفي أن الحصة الأكبر من بطاقات اليانصيب للهجرة الي الولايات المتحدة كانت تذهب للبلدان التي تفرض عليها واشنطن حصار وعقوبات، مثل إيران وكوريا الشمالية والسودان في عهد النظام البائد، مبينا أن الولايات المتحدة الأمريكية تستغل حصص اليانصيب في تشكيل طابور خامس يعمل ضد الدول التي تستهدفها أمريكا. وقال انه بعد سقوط نظام الإنقاذ لم يعد السودان يشكل خطرا على الولايات المتحدة، لذلك عمدت الادارة الأمريكية على إصدار قرارها بايقاف منح السودانيين القرين كارد . من جانبه أعرب المهندس أنور إسحاق الخبير في الشأن السياسي عن دهشته لصدور مثل هذا القرار في هذا التوقيت الذي ينتظر فيه الشعب السوداني بشريات التغيير وأضاف ” لم أكن اتوقع ان يصدر مثل هذا القرار خاصة بعد زيارة رئيس الوزراء لواشنطن ولقاءاته مع المسؤولين الأمريكيين والنتائج التي خرجت بها” ودعا الإدارة الأمريكية لارسال إشارات إيجابية لدعم الحكومة المدنية الانتقالية في السودان وقال إن الخطوة التي اتخذتها الولايات المتحدة الأمريكية تجاه السودان تمثل تراجعا في مسيرة العلاقات الثنائية مبينا أن هذا القرار مؤشر لعدم استيعاب الجانب الأمريكي للمتغيرات السياسية التي حدثت في البلاد.