حذر مراقبون وسياسيون من خطورة مغبة خروقات الحرية والتغيير وسلوكها الخاطئ في التعامل مع الشأن الوطني بما يدفع السودان تجاه الهاوية . واعتبر المراقبون الانقسامات والخلافات بين المدنيين والعسكرين من شأنها ان تقود الي تقسيم السودان الي مناطق تصبح محميات لأطراف مختلفة, او أن تقوم قوى خارجية باخذ السودان كاملا تحت حمايتها وبالتالي اعادته للاستعمار بشكله الجديد. وأوضح يس عمر حمزة القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل ان أخطاء الحرية والتغيير، فتحت الباب على مصراعيه للتدخل في الشأن السوداني بصورة كبيرة وأصبح السودان كقطعة نقود لتبديل المصالح. وتساءل عن ماهو الأسوأ وماهي السيناريوهات المتوقعة في ظل التنازع الواضح في ملفات السلام والعمل الخارجي والموقف من القضايا الإقليمية والدولية، معتبرا مايجري مقدمه لتغييرات كبيرة في السودان من اجل إتمام السيطرة عليه. واشار في هذا الخصوص الي المحاولات المتكررة لقحط لتعديل الوثيقة الدستورية وتعيين ثلاثة وزراء جدد مع الرغبة في تعديل البند ٢٠ ومحاولة التدخل في عملية الإصلاح العسكري منوها ان هذا السلوك يعني ان من يقوم به شخص غير متوازن وغير مبدئ وبالتالي يتساوى مع امريكا في أفعالها. واشار يس الي الأضرار التي تلحقها الأكاذيب التي تقوم بنشرها قوى الحرية والتغيير بسمعة السودان، مراهنا على وعي الشعب السوداني لتجاوز هذه المخططات. فيما أشار هشام الدين نورين رئيس حزب القوى الشعبية للحقوق والديمقراطية الي ما تتناوله وسائل التواصل الاجتماعي بشأن هذه الخلافات، مبينًا انها ربما تقود الي مسائل سالبة وقال بعد سقوط النظام السابق اصبح السودان محط أنظار كثير من الدول والقوى التي تسعي لوضعه تحت جناحها من خلال زعزعة الأمن وخلق القلاقل والفتن. وشدد الخبير في فض النزاعات الدكتور عثمان ابو المجد على ضرورة حفظ التوازن في السودان وعدم التفريط في الأمن القومي مشيرا إلي أهمية الالتزام بمبدأ الشفافية في اتخاذ القرارات في ظل غياب المجلس التشريعي، وطرحها على الرأي العام.