اجمع سياسيون ومراقبون على أهمية إعادة تشكيل الحكومة بعد السلام. واعتبروا حديث الناطق الرسمي باسم الحكومة فيصل محمد صالح عن إعادة تشكيل الحكومة بعد السلام، بالأمر الذي لا يحتاج إلى جدال. ونبهوا إلى أهمية ان تدرك النخب والقوى السياسية متطلبات المرحلة المتمثلة في السلام والوفاق وتحقيق مبادئ التعايش بين السودانين. وتحدثت الوثيقة الدستورية عن إمكانية إجراء تعديلات بعد التوصل لاتفاق سلام. واكد الناطق باسم تحالف القوى السياسية السودانية يحي العمدة حاجة البلاد الي تعديلات على الوثيقة الدستورية لاستيعاب متطلبات الإسلام لتحقيق التوافق الوطني لانجاح الفترة الانتقالية. وقال إن السلام يمثل رغبة الشعب الأمر الذي يتطلب تحقيق هذه الرغبة بإزالة اي قوانين تتعارض معه. فيما قال رئيس الحركة الشعبية بالداخل عمر ابوروف التشكيل الجديد سيكون مرضيا اذا جاء نتيجة لاتفاق حول برنامج متفق عليه من الجميع. وأضاف ان من ياتى به هذا البرنامج المتفق عليه سيكون مقبولا، مشيراَ إلى أهمية مراعاة عملية المشاركة النسبية وفق شروط موضوعي. وأوضح أن رئيس الجهاز التنفيذي يتحمل حصته من فشل الحكومة الحالية. وراي ان السودانيين كانوا يفضلون ان تكون الحكومة الانتقالية الحالية ان حكومة برنامج متفق عليه بعد جلوس السودانين على صعيد واحد لدراسة المشاكل واتخاذ رايا واضحا بشأنها ومن ثم يتم تكوين الحكومة لتنفيذ هذا البرنامج المتفق عليه. وأوضح استاذ القانون الدستوري الدكتور أحمد أبو قرجه ان الحكومة والجبهة الثورية متفقان على أنه حال التوصل إلى اتفاق سلام في منبر جوبا ستسود نصوص اتفاق السلام على نصوص الوثيقة الدستورية الأمر الذي سهل عملية التفاوض .