اعترف المسؤول بغرفة مستوردي الغاز محمود اسماعيل بوجود إشكاليات تواجه الغاز المحلي والمستورد، ادت بدورها إلى تفاقم الأزمة، وأكد عن تراجع حصص الشركات المستوردة للغاز بنسبة فاقت الـ ٤٠% بسبب ارتفاع سعر الدولار وتدني العملة المحلية، وقال إن الشركات التي كانت تستورد 100 ألف طن أصبحت تستورد 60 ألف طن فقط، للعجز في الدولار، وقال إن تعطيل الخط الناقل للبترول في الفترة الماضية وعدم التكرير والتصفية، كان لهما الأثر المباشر في أزمة الغاز.
واشتكى عدد من مواطني ولاية الخرطوم من انعدام غاز الطهو لما يقارب الخمسة عشر يوماً حسب الوكلاء الذين كشفوا عن ارتفاع سعر الاسطوانة إلى 370 جنيهاً ومبلغ 500 جنيها في بعض الاحيان وأرجع وكيل غاز بامدرمان ، الارتفاع إلى تكلفة الترحيل من وإلى محلات التوزيع، وقالت إن الزيادة حسب المسافة، وشكت من ارتفاع تكلفة الإيجارات والعمالة، وقالت إن العمل غير مُجدٍ ولا يُغطي الخسائر التي تكبدناها طيلة الخمسة عشر يوماً الماضية، وقالت الآن استلمت نصف الحصة منادية بضرورة إعطائهم حصصهم كاملة لتغطية العجز.
وقالت إحدى المواطنات، إن بحثها عن الغاز استمر لأكثر من أسبوع رغم ارتفاع سعره الذي وصل إلى 450وأضافت: اضطررنا للعودة لاستخدام الفحم والذي يفوق سعره الغاز، حيث يصل سعر كيس الفحم إلى (20) و(40) جنيهاً، وللعلم فهو لا يكمل إعداد الشاي، أما إعداد (حلة الملاح) فيفوق ذلك كثيراً، وقد يصل الى (100) جنيه في اليوم، الأمر الذي دعانا لطبخ الوجبات السريعة مثل (العدس) أو شراء وجبات جاهزة وهذا بند منصرفات جديد.
فيما شكت مواطنة أخرى من مدينة الوادي الأخضر من معاناتهم في رحلة البحث عن الغاز والذي وصل سعره (450) جنيهاً، وتقول إن الغاز معدوم تماماً في كل من الوادي الاخضر والتلال ومنطقة عد بابكر. وتشير إلى صفوف المواطنين في انتظار وصول الغاز منذ الظهر بأحد مراكز الغاز(النيل) باعتبار أن لديهم توكيلاً ولكن بلا جدوى.
واشتكت المواطنة من ارتفاع سعر الفحم والذي يبدأ من (20) و(50) جنيهاً، ولا يكفي لإعداد وجبة واحدة ناهيك عن وجبتين أو ثلاث. وتضيف: بعد أن أُرهقنا من ارتفاع سعر الفحم، قمنا بشراء(هيتر) لتخفيف التكلفة اليومية منادية بضرورة أن يوزع الغاز في ميادين عامة حتى يتحصل المواطن على حصته. ويخشى مراقبون ان تؤثر الازمة في تفاقم ازمة الخبز نظرا لان اكثر من 60% من المخابز تعمل بالغاز