حذر خبراء من خطورة تداعيات مايجري في البلاد علي الامن القومي، وابدوا تخوفهم من حدوث انفلات الأوضاع ودخول السودان في حرب أهلية حال استمرار هذه التداعيات. وكان الفريق اول ركن شمس الدين كباشي عضو مجلس السيادة قد أوضح في تصريحات نقلتها وسائل الاعلام ان محاولات عدة مازالت مستمرة لاختراق المنظومة الأمنية واستهدافها وبالمقابل حذر ياسر عرمان نائب رئيس الحركة الشعبية بقيادة عقار، من انهيار السودان الذي اذا حدث سيكون علي رؤوس الجميع . ومن ما هو معلوم بالضررة ان اضعاف المنظومة الأمنية لاي بلد ليس في صالح امنه واستقراره وياتي في خانة صناعة الفوضى الخلاقة وزرع الفتنة بين مكوناته . وأشار الخبير موسى عبد القادر الزين القيادي بمسار الوسط الى تزايد المخاطر والمهددات يوميا بعد يوم بسبب خلافات مكونات الحرية والتغيير وحكومتها ، نتيجة الاجندة الخاصة وتصفية الحسابات ، مما زاد من الإحباط وسط شرائح المجتمع نتيجة تفاقم الازمة الاقتصادية المتطاولة وتصاعد حالة الانقسام الداخلي وعدم الوصول الي سلام حقيقي في مفاوضات جوبا بسبب المزايدات . واعتبر ان ثورة ديسمبر المجيدة تم افشالها بسبب هذه الممارسات والاجندة الضارة وعدم القدرة علي خلق سودان يسع الجميع وتطرق الي الاستقطابات الحادة والتنافس المضر في معادلة الشراكة وعدم القدرة على ابتكار حلول للازمات المتراكمة لافتا في هذا الخصوص الي الفشل في تحويل روح الثورة الى فعل وطني وحل قضايا المواطن ، فضلا عن غياب القانون مما قاد الى ازهاق أرواح بريئة . فيما ابدي الدكتور عثمان أبو المجد الخبير في فض النزاعات خشيته من استغلال جهات خارجية وداخلية للأوضاع في السودان وصب الزيت في النار وقال ان الامن القومي السوداني اصبح مهددا بصورة واضحة من كل الاتجاهات ونوه الي ان عدم الانسجام بين المنظومة الحاكمة والسعي للانفراد بالسلطة سيؤدي الي نتائج عكسية ومردود سالب وأشار الي الحديث المتكرر عن هيكلة المنظومة الأمنية وتخصيص نسب للحركات المسلحة ضمن هذه الهيكلة كون ذلك من الأمور الخطرة علي مستقبل البلاد في ظل التقاطعات والتجاذبات.