(1)
انتظر هطول اول (مطرة) في الخرطوم في هذا الخريف – لا ارى ان كانت هيئة المياه سوف تحاسبني عليها في (فاتورة المياه) ام لا؟
ان فعلوا ذلك سوف يقولوا لكم هناك تخفيضات هائلة في (فيضانات) النيل.
تنويه – هناك زيادة قادمة في تعرفة الكهرباء – سوف تجعل (الضلمة) افضل من (النور).
(2)
بعد حديث وزير المالية واللا تخطيط اقتصادي جبريل ابراهيم في مؤتمره الصحفي الذي اعلن فيه رفع الدعم عن المحروقات اعلن وزير المالية عن اعتمادهم الاساسي – والأول والأخير على (جيب) المواطن – وهذا يعني اننا سوف نحور اسم وزير المالية واللا تخطيط اقتصادي من (جبريل) الى (جيب ريل).
حكومة لا تعرف غير (جيب) و(جيب) و(جيب).
الحكومة تمتلك اراضي خصبة جعلت الخبراء يطلقون على السودان اسم (سلة غذاء العالم) – ويمتلك السودان انهاراً ووديان ويمكن الاعتماد الكلي على الزراعة المطرية. يمتلك السودان ثروات هائلة في الذهب والنفط. في السودان ثروة حيوانية خرافية ومناطق سياحية اثرية وخبراء في كل شيء وجامعات في كل المناطق واراض في مكة جوار الحرم وفي لندن – مع ذلك تعتمد الحكومة اعتماداً كلياً في اقتصادها على (جيب) المواطن.
السودان يمتلك (3) ثورات في تاريخ شعبه النضالي كرقم قياسي في تاريخ الثورات الشعبية.. يمتلك السودان في المجال الابداعي الطيب صالح ومحجوب شريف والدوش وحميد ومحمد وردي وعثمان حسين وابوعركي البخيت ونصرالدين عباس جكسا ومنصور بشير تنقا.
(3)
(جيب ريل) ابراهيم كما اشرنا سابقاً فشل في السنوات الماضية في اسقاط حكومة الانقاذ عن طريق الحروب والحركات المسلحة.
هذه المرة قد ينجح (جيب ريل) ابراهيم في اسقاط الحكومة الانتقالية عن طريق رفع الدعم عن المحروقات.
(جيب ريل) اخطر على الثورة من كتائب الظل.
رفع الدعم عن المحروقات اخطر من الانقلاب العسكري – او هو تهميد حقيقي له.
التفلتات الامنية – والنهب والسلب الذي يحدث الآن نتاج طبيعي لهذا الغلاء الناتج من رفع الدعم.
سوف تصرف الحكومة اضعاف ما كانت تقدمه لدعم المحروقات في تحقيق الأمن ومحاربة الجريمة.
ما كان يمنح للشعب سوف يمنح للشرطة لمجابهة التطور والتوسع الذي حدث في الجريمة.
حكومة الانقاذ صمدت (30) عاماً ليس لحيلة تحسب لها غير انها لم ترفع الدعم عن المحروقات.
حدثوا السيد رئيس الوزراء ان الصرافات الآلية ومحطات الوقود لا تعمل بنظام (شكراً حمدوك)، ولا تصرف روشتات الدواء بهذه العبارة.
شكراً حمدوك سوف تتحول الى (صبراً حمدوك).
(4)
وزير المالية الذي لا يرى في الوجود غير (جيب) المواطن – ماذا يقول بعد ان نشرت لجنة ازالة التمكين هذه المستندات التي انكرها؟
وفقاً للمستندات وزارة المالية تسلمت 6 ملايين دولار من لجنة إزالة التمكين، من حساب النقل النهري وحده، غير أصول النقل النهري؛ التي تقدر بقيمة 500 مليون دولار.
وزارة المالية تملك الآن 28% من بنك الخرطوم، و33% من بنك النيل، و7% من شركة أم تي أن، وطالبت اللجنة الوزارة بمراجعة أرباح الوزارة من هذه الشركات، والتي تتجاوز مئات الملايين من الدولارات، وأوضحت المستندات أن شركة هجليج المستردة كانت ارباحها 4 ملايين درهم ولم تستلمها المالية.
وزير المالية يذكرني بطرفة الرجل الذي كان يشاهد في مباراة كرة قدم لمنتخب البرازيل مع احد منتخبات امريكية الجنوبية الصغيرة – وكان الرجل طوال زمن المباراة يهتف ويشجع ويغالط – حتى انتهت المباراة بفوز البرازيل 14/ صفر على منافسه الصغير.
الرجل الذي كان يهتف طوال زمن المباراة ويجادل بعد انتهاء المباراة سأل الشخص الذي يجاوره : (البرازيل كانت لابسة ياتو شعار؟).
(جيب ريل) ابراهيم يسأل الآن نفس السؤال بعد سقوط حكومة الانقاذ (الشعب لابس شنو؟).
(5)
بعد رفع الدعم عن المحروقات والذي وصفه وزير المالية انه السبيل الوحيد للإصلاح الاقتصادي قامت العديد من المخابز برفع التسعيرة من 5 جنيهات الى 10 و15 جنيهاً للقطعة الواحدة، وسط غضب ومشادات بين المواطنين واصحاب المخابز، بينما ارتفع سعر قطعة الخبز التجاري من 20 جنيهاً الى 25 جنيهاً وقطعة الخبز التي كانت تباع بـ 30 جنيهاً ارتفعت الى 40 جنيهاً.
كما اعلن انسحاب المركز القومي للكلى، من دعم مراكز الغسيل بالكميات اللازمة من (الآيبركس)، مما أدى الى ندرة كبيرة في الحقن.
وقالت المصادر لموقع (مداميك) إن انسحاب المركز القومي للكلى تزامن مع الزيادة في سعر الحقنة الواحدة من (700) جنيه إلى (3000) جنيه، بواقع زيادة وصلت الى (428٪) في صندوق الإمدادات الطبية ومن ثم انعدمت، وتم توفيرها بعد زيادة بلغت (5000) جنيه، بنسبة زيادة قدرت بـ (714٪) في السوق الموازية، ونبهت المصادر الى انه على الرغم من الزيادة الكبيرة الا انها من الصعب الحصول على الحقن.
هل هذا هو الاصلاح الاقتصادي الذي يتحدث عنه وزير المالية؟
حدثوني بربكم هل لا تحاسب المحكمة الجنائية الدولية على مثل هذه السياسات الاقتصادية المدمرة؟
البشير وهارون وكوشيب يجب اضافة بعض الاسماء لهم وتسليمهم للمحكمة الجنائية.
(6)
بغم /
شاهدنا مجزرة فض الاعتصام.
الآن تشاهدون مجزرة رفع الدعم عن المحروقات!!