بقلم الأستاذ: بلال ميرغني يوسف
بعد إن سقطت الإنقاذ كثرت السكاكين وتكالبت الوفود والوساطات الأممية وغيرها فعلينا ان نحذر منها وأن نكشف ما يخطط لنا وان لا نكون حقل تجارب للنظام العالمي الجديد. ما لم نتفق ونفيق من هذه الغفلة سوف نلحق أمات طه من الذين تم تفكيك مؤسساتهم العسكرية والمدنية من العرب والأفارقة واذا أردنا ان نكون من الناجين فالحلول بأيدينا نحن الشعب السوداني الذي يعاني الأمرين علينا أن نتفاهم في ما بيننا ونجتمع وأن نتجاوز كل ما ضر بحياتنا واذا قمنا بقراءة ما يدور في الساحة السياسية والاجتماعية في الدولة سوف نلاحظ ما يحدث من نتائج متوقعة ونحن في حلقة مفرغة لا آخر لها وبعد إن سقطت حكومة الإنقاذ أصبح السودان بورصة للمخابرات العالمية وتمت استباحة الدولة من قبل كل من هب ودب حتى أصبح السفراء الأجانب لهم قرارات وتدخلات في ما يحدث في الشارع السوداني ومثال السفير البريطاني والأمريكي والإماراتي وغيرهم ممن يقومون بالتنسيق مع المواطنين والادارات الأهلية من غير علم أجهزة الدولة الرسمية وهو ما لم يحصل في أي دولة من الدول وهذا يمثل تهديدا واضحا للأمن القومي وإن كانت هنالك دولة ونظام لقدم هولاء الي محاكم عادله واقام الحد على كل الذين يتآمرون على الشعب السوداني من أجانب ومواطنين وعسكريين. في ظل الفترة الانتقالية التي سوف تمتد إلى اللامعلوم في السودان ونجد ايضا ان هنالك قيادات تنسق بأسم الشعب السوداني مع من هم يحذرون من دعم الديمقراطية في عالمنا العربي والافريقي ويقولون حاكم عسكري ديكتاتوري خيرا من حاكم إسلامي منتخب ديمقراطيا وما يدور ويتم التنسيق له مع بعض الصهاينة وصهاينة العرب ورجالات المخابرات الإقليمية والدولية هو ليس له أي علاقة بمصلحة الشعب السوداني بل هو ترتيب إلى استنساخ تجارب متسلطة لتركيع الشعب وفرض سياسات لصالح النظام العالمي الجديد وسوف تظهر في الأيام القادمة تقنيات عالية للتجسس والكشف عن الأشخاص الذين لهم صوت عالي وتأثير ليتم التعامل معهم بطرق عديدة فنانه في ظل وجود القيادات الهشة التي جعلت الوكالات وعملائها يقررون في الشؤون الداخلية من غير رقيب ولا حسيب وهو ما لم يحصل في أي بلد غير السودان في وجود ما جاءت بهم الظروف من أشخاص غير جديرين بقيادة الدولة وما نخشى أن بوجودهم تنزلق البلاد الى الهاوية.