ملامحه حاضرةٌ، وابتسامته زاهيةٌ، التقيته في مرات قليلة، وجمعت بيننا جلسة سودانية في منزل عزاء، أُعجبت ببداهته وفطنته وحسن منطقه وبشاشة طبعه.. سألت مَن يكون؟!!
عرفت أنه ابن العلامة الشيخ الدكتور الحبر يوسف نور الدائم (عزام).
امتدّ التواصل بيننا في تغطيات أنشطة طيبة برس، ورسائل مُتبادلة على تطبيق الواتساب.
ولي مع والده الشيخ الدكتور الحبر، ذكرياتٌ طيبةٌ، جمعتنا رحلات سفر للمملكة العربية السعودية وإسبانيا في مؤتمرات حوار الأديان التي تنظمها رابطة العالم الإسلامي بمكة، اكتشفت فيه ذلك اللطف الفيّاض والطرافة الشيقة والرحابة التي تسع الجميع، مضافاً إلى ذلك ما نعرف عنه في النطاق العام، من علم ومعارف متنوعة وثقافة راسخة وشجاعة راكزة وإيمان عميق.
حزنت لخبر رحيل (عزام)، وشعرت بمدى ما تُعانيه الأسرة الكريمة والشيخ الجليل من حُزنٍ فاجعٍ، وألم عظيم لذلك الفقد الجلل، لا نملك سوى الدعاء للفقيد عزام بالرحمة والغفران، وأن يُعوِّضه الله عن شبابه الجنة، ويلهم أهله وأقاربه وزملاءه وأصدقاءه الصبر والسلوان.
(إنا لله وإنا إليه راجعون)