المقالاتعمر الكردفانيمميز

بيت الشورة عمر الكردفاني (كباشي) كان برضى يوصلني (ود بندة)

179views

 

 

 

بيت الشورة

عمر الكردفاني

(كباشي) كان برضى يوصلني (ود بندة)

الشاعرة الكردفانية الشهيرة حبيبة حمدان كانت بمعية (سيرة) من مدينة النهود إلى مدينة (ود دردوق)وكان ربان الشاحنة التي تقلهم هو أحد أشهر سائقي اللواري في بوادي كردفان عمنا الراحل (كباشي راشد ) رحمه الله تعالى رحمة واسعة وهو للعلم جد البروفسير انور أحمد عيسى راشد أحد اميز مديري جامعة البطانة والذي رفع مستوى الجامعة مبنى ومعنى إلى مصاف راقية جعلها تنافس جامعات البلاد، الشاعرة الشهيرة وبما أن خط الشاحنة ينتهي بعيدا عن الوجهة الأخيرة للسيرة فقد صدحت برائعتها الأشهر :كباشي كان برضى يوصلنا ود بندة يخلي النهود سندة ….كباشي تم الذوق وصلنا ود دردوق ،يقال أن الرجل الشهم قام بما طلبته منه الشاعرة فاستحق الشكر ورفع الذكر إلى يومنا هذا.
ااااه أنها تداعيات الحرب وبما أن الوطن يظل هو هو في القلب في كل الظروف والرجال هم الرجال فقد تحدثت في عمودي السابق عن سعادة الفريق أول شمس الدين كباشي وقلت إن الرجل لديه (تربيزة رمل ) ضخمة تضع معالم البلاد كلها أمامه لقراءة ميدان المعركة ،ولم يخيب الرجل ظني وهاهو يتحرك (حفظه الله ) من منطقة إلى أخرى قائدا المعارك بنفسه محققا النصر تلو الآخر قائدا هولاء الابطال الغبش من معركة إلى الاخرى ، وهي معركة وطن ومعترك كرامة يخوضه السودان جميعه ومن يقف إلى جانبه من الدول الشقيقة والصديقة ،والمطلوب منا جميعا الاصطفاف كالبنيان المرصوص لمن يحمل سلاح الحرب أو سلاح الكلمة أو سلاح الدعاء وهو الأهم لأن لنا أهل ضعاف يذرفون الدمع في حالة من القهر المريع ، ووالله هنالك رجال ظلوا طوال وقت الحرب في مناطق سيطرة المليشيا في صمود عجيب ولكن ما أن تدخل قواتنا الباسلة إلى مناطقهم حتى يفتح الله عليهم بالدموع فلا يستطيعون الحديث ، من أجل هؤلاء يجب أن نسير مع الفريق كباشي كل بما يتيسر له من سلاح ذكرناه آنفا.
إن المعركة التي خاضها ويخوضها الشعب السوداني الان هي معركة وجود لابد أن نشارك فيها جميعا بكافة أنواع الأسلحة وان نشد من ازر قادتنا في القوات المسلحة من أجل ساعة النصر التي باتت قاب قوسين أو أدنى بحمد الله ، الآن أنا أعلم أن المعركة التي تم التخطيط لها بعناية تسير بصورة أكثر من ممتازة ولكن حق للرجال الذي هم في الميدان أن نساندهم بهذه الكلمات المتواضعة ليعلموا أننا معهم وكان المفروض أن نتقدم صفوفهم لولا ضيق ذات (الصحة ) ولكن العزاء أن الفرقة مسدودة وان المعركة المستعرة قد أتت اكلها وان القادة ما وهنوا وما استكانوا.

ثم ماذا بعد؟

لابد أن العالم كله وليس السودان فقط يتابع هذه المعركة التي لم يحدث مثلها في التاريخ لأنها بدأت بالخيانة من أناس كنا نظنهم رجال ولكنهم الآن يولولون أكثر من النساء في ظل ضرب ما كانوا يظنون أنهم سوف ينالونه من جيشنا الباسل الذي من شدة استهوانهم به كانوا ينادونه(بلدة ام سفنجة) ولكنهم لم يدركوا أنه (جيش كبك) الا بعد أن مرغ كرامتهم في التراب ،وحان الوقت أن يصدح الشعب السوداني، قبل أن اختم المقال هاهو الاخ الفريق اول كباشي يصل إلى تندلتي وهي النقطة الفاصلة للوصول إلى ود بندة التي ذكرناها لأن فتح الطريق بين تندلتي والابيض يفتح الطريق واسعا إلى كل مناطق شمال غرب كردفان إلى الخوي فالنهود إلى ود بندا .فلله درك من قائد .

ليصلك كل جديد انضم لقروب الواتس آب

Leave a Response

اثنا عشر + 13 =