بيت الشورة عمر الكردفاني هل فعلا ضرب الطيران الحربي المصري نيالا وجبل موية!!!!
بيت الشورة
عمر الكردفاني
هل فعلا ضرب الطيران الحربي المصري نيالا وجبل موية!!!!
يعمل قائد مليشيا الجنجويد حميدتي او من يصوغ خطاباته دائما على توجيه تلك الخطابات إلى شراذم قواته حتى يرفع قواهم المعنوية فيظلون بالميدان إلى حين ميسرة ، والرجل الذي كان الثاني على هرم السلطة بالبلاد أصبح طريدا لا حول له ولا قوة كالبعير الاجرب وهو الآن لا يبحث عن انتصار أو حتى صمود بالميدان بل يبحث عن فرصة للجلوس إلى طاولة المفاوضات ليعلن استسلاما يضمن له ولو بقاء عشرة بالمئة من قواته على قيد الحياة .
الرجل أو من يحاولون ايهامنا أنه على قيد الحياة يحاول دائما بث خطاباته بصورة مسرحية سمجة تخلو من اي نوع من كاريزما القيادة والحمد لله حتى الذكاء الاصطناعي الذي يعمل وفقا لخواريزمياته أصبح يقلد كل ما يعلمه عن الرجل من غباء وغفلة وعدم موضوعية لذا أصبح متخبطا في خطاباته بصورة تثير الشفقة ، وخطابه الاخير كان خطابا ركيكا بروح انهزامية وعيون زائقة ومعلومات مركبة على نسق (سمك لبن تمر هندي) فمن غير المعقول أن يدعي أن قواته منتصرة وهي تهرول متخبطة في السهول والوديان بحثا عن طريقة للهروب ومن غير المعقول أن يدعي أن الطيران المصري هو الذي يضرب قواته المتفلتة في اقاصي دارفور وجبل موية (سبعة ساعات طلعات جوية تحسم حتى معركة روسيا واوكرانيا )، فلو علم الرجل فقط أن الطيران الحربي المصري هو على قائمة العشرة الاوائل من الطيران الحربي العالمي لخجل من ادعائه الغريب ، فالطيران المصري هو الثامن عالميا من حيث العدة والعتاد وقوة النيران وهو لو فكر فقط أن يقوم بجولات استطلاع في سماء السودان (وليته فعل) لهربت حجافل الجنجويد رعبا من كافة أنحاء السودان ، والان هنالك حروبا إقليمية تدور حول دولة مصر الشقيقة ومن مصلحتها أن تحتفظ بكامل قواها في منطقة الحياد حتى لا تغلب خصما على الاخر والمعروف أن مصر التي حافظت على حيادها النبيل أصبحت بمنأى من الحروب العبثية حولها فمنذ انتصارها المجيد في أكتوبر 73 ظلت مصر وقد علم العالم مدى قوتها ظلت في حيادها لبناء دولة قوية مستقرة اقتصاديا وأمنيا من أجل المواطن المصري الذي اهرق دمه الطاهر في حروب فرضت عليه فادى واجبه فيها على أكمل وجه.
بالطبع أن الاتهام الساذج من حميدتي لا يعدو كونه تقليلا من شأن الجيش السوداني وطيرانه الذي نجا بأعجوبة من خيانة ابريل التي جمع لها حميدتي عربان الشتات قاتلهم الله لبناء دولة موالية لدويلة الشر الامارات لان الطيران الحربي السوداني كان مجهزا تجهيزا ممتازا لحماية البلاد جوها وبرها ، والان وقد تبدى للعالم أن مصرا براء من التدخل في الشأن السوداني الا من الجانب الإنساني المتمثل في الغذاء والدواء والايواء فقد آن الأوان لرفع صوتنا بالشكر للشعب والحكومة المصرية على حسن الوفادة والرفادة وحفظ حسن الإخوة الحقة وتفعيل هاشتاق (عظمة على عظمة يا مصر).
ثم ماذا بعد؟
ظللنا ننادي من هذا المنبر إلى وضع خطة استراتيجية وطنية محكمة للتعاون السوداني المصري مستقبلا وذلك بوضع خطة تعاون اقتصادي مبني على الاستفادة من القيمة المضافة بين الجانبين واعني أن تستفيد مصر من مدخلات الإنتاج الزراعية السودانية فلا يتم تصدير اي منتج من السودان إلا عبر الأسواق المصرية وان لا يدخل اي دولار او منتج عالمي إلى السودان إلا عبر مصر وأن يتم ذلك في منطقة تكامل واسعة شاسعة على ضفاف البحر الاحمر وذلك بالاستفادة من الشاطئ الطويل الصالح للملاحة بين البلدين ،ذلك لأن المنتجات السودانية الآن هي الأعلى طلبا عالميا والصناعات التحويلية المصرية هي الأجود حتى أن الصناعات القطنية المصرية الآن هي الأعلى طلبا في أوروبا والولايات المتحدة فلنبدأ بتطبيق المقولة المصرية الخالدة (اللي بتغلبو إلعبوا)