قالت الخارجية الروسية انهم اضطروا لاستخدام “الفيتو” ضد مشروع القرار البريطاني في مجلس الأمن، لأن المشروع كان يسعى تحت غطاء نبيل، إلى إنشاء أساس للتدخل في الشؤون الداخلية لدولة ذات سيادة.
أوضح المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي أن موسكو كانت تأمل في وقف لإطلاق النار يتفق عليه الطرفان المتحاربان، وتعتقد أن دور مجلس الأمن هنا هو مساعدتهم في هذا المسعى، واتّهم البريطانيين بأنهم حالوا خلال المفاوضات دون “أي إشارة للسلطات الشرعية للسودان”.
وأشار إلى أن هناك أيضا تصورا خاطئا في ما يتصل بمن يحق له اتخاذ القرارات بشأن دعوة القوات الأجنبية إلى السودان، ومن ينبغي لمسؤولي الأمم المتحدة أن يتفاعلوا معه من أجل معالجة المشاكل القائمة وترتيب المساعدات. ولا شك لدينا في أن حكومة السودان وحدها هي التي ينبغي لها أن تلعب هذا الدور، لكن البريطانيين يحاولون حرمان السودان من هذا الحق.