المقالاتعمر الكردفانيمميز

بيت الشورة عمر الكردفاني سفارة السودان بالقاهرة…اتهامات واستفهامات !!!!

288views

 

 

 

بيت الشورة

عمر الكردفاني

سفارة السودان بالقاهرة…اتهامات واستفهامات !!!!

قبل أكثر من أسبوعين دلفت إلى مقر سفارة السودان بالقاهرة بالدقي لأمر ما ،وفي الباب كان هنالك العقيد عادل يونس مسؤول الجوازات بالسفارة متخطيا رجال الأمن للاستجابة لمطالب المواطنين الذين لا يستطيعون الدخول إلى مكتبه ،استأذنت فرد الأمن في تصوير الواقعة إلا أنه رفض ، كنت اود انصاف رجل يجلس إلى مكتبه منذ الثامنة صباحا إلى السادسة مساءا لقضاء حوائج الناس ولكن لا يرى منه البعض الا (وجاهته) فيظنون أن الرجل يكنز المال ويكتري العقارات بالقاهرة ، وأناقة الاخ عادل ليست بدعا فهو السمت الغالب لهذا الرجل منذ نعومة أظفاره .
حقيقة لا احب الخوض في قيل وقال الاسافير إلا أن الخوض في سيرة طاقم سفارتنا في القاهرة لا يمكن السكوت عليه اولا وحتى لو كان هنالك فساد فهنالك طرق قانونية واضحة يمكن من خلالها أن يلقى كل فاسد ما يستحق وثانيا حتى عند ثبوت الفساد فمن العيب أن نصم بالفساد هؤلاء الرجال الذين يمثلوننا عند المسؤولين هنا في القاهرة فنقصم ظهورنا بأيدينا واخيرا انا أجزم أن الاخ الفريق أول عدوي ليس من طينة الفساد والمفسدين ولا حتى الاخ عادل يونس ، فلمن لا يعلم أن رتبة العقيد فما فوق في القوات النظامية السودانية هي رتب رفيعة فمن يصلها يكون أكثر حرصا على سمعة الرتبة والقوة التي يتبع لها قبل حرصه على سمعته الشخصية فما بالك برتبة الفريق أول التي يحملها الاخ السفير ،في بساطته وهدوئه وتواضعه ذلك السمت الذي يميز من نذر نفسه لخدمة وطنه منذ أن تخرج في مصنع الرجال وعرين الابطال ، شخصيا لا ابرئ نفسي من بعض المجاملة فيما يختص من اعرف من الناس ولكني وصلت سفارتنا بالقاهرة مشحونا بالكثير مما قيل لي عن السمسرة والفساد وغيرها مما تم وصم طاقم السفارة به ولو وجدت عشرة بالمئة مما قيل لي صحيحا لما خط قلمي ما اكتب الآن .
الأمر الذي لا يعلمه الكثيرون أن البعثات الدبلوماسية قاطبة على مستوى العالم ما هي إلا واجهة لبلادها لخدمة المواطن الذي ينتمي إليها من جهة ولعكس وجهة نظر حكومة بلادها من جهة أخرى وكل ذلك يدور في فلك من التفويض الكامل ، لذا فإن أي بعثة يحب أن لا تحاسب قبل اكتمال مهمتها لأن المهام تكتنفها في بعض الأحيان بعضا مما لا يعلمه (العامة) حتى تتم المحاسبة وفق المعطيات لذا فأتمنى من المدونين ونشطاء الاسافير التحلي بالقليل فقط من العدالة والنزاهة في التعاطي مع شؤوننا خاصة خارج بلادنا حتى لا نصم أنفسنا بأنفسنا بما نحن منه براء.

ثم ماذا بعد ؟

قابلت الاخ السفير عدوي مرات قليلة ولمست فيه هذا الهم العارم بملفات الوطن حتى ليظن المرء أن به تجاهل لمن يزوره ولكن مهمة سفارتنا في القاهرة هي مهمة دولة إذا علمنا أن عدد السودانيين بجمهورية مصر العربية قد فات السبعة ملايين نسمة وهو تعداد دولة بكامل حكومتها ورجل مسؤول عن هذا العدد من البشر حق له أن يكون مهموما كل هذا الهم ، وما رشح ويرشح من اتهامات بالفساد وغيره لطاقم سفارتنا بالقاهرة هو ضرب من ضروب تصفيه الحسابات ، والغرض قد يبدو معلوما ولكن على المروجين التحري والتحقق مما يرشح حتى لا يصاب ابرياء يخدمون وطنهم في نبل وشرف ويتمنون فقط كلمة شكرا منا
والسلام

ليصلك كل جديد انضم لقروب الواتس آب

Leave a Response

ثلاثة + إحدى عشر =