المقالاتمميز

صالون_الريس البرهان فرس الرهان بين إرادة السلام وسلام الإرادة د/ أشرف الريس

24views

صالون_الريس
البرهان فرس الرهان بين إرادة السلام وسلام الإرادة
د/ أشرف الريس
أعزائي القراء الكرام تحيةً واحتراما  وبسم الله نبدأ الكلام… أعود بكم إلى الوراء قليلاً عند عام 1944 عندما انعقد مؤتمر النقد الدولي في ولاية نيوهامبشير الأمريكية في غابات بريتون وودز حضره ممثلون لأربع واربعين دولة ووقعت فيه اتفاقية عرفت عبر التاريخ باتفاقية بريتون وودز وخلاصة هذه الاتفاقية ان يوحد النظام العالمي بعملة واحدة هي الدولار ويكون هو الغطاء النقدي الذي ترتبط به عملات العالم شرط ان يرتبط الدولار بالذهب وتم الاتفاق على أن يكون كل ٣٥ دولاراً يعادل واحد اونصة(اوقية) ذهب ومن هنا وجدت وزارة الخزانة الأمريكية حظوتها وقوتها  للتحكم في دول العالم وفرض عقوبات كما تشاء لسيطرتها على النظام المصرفي السويفت لكن حقيقة الأمر ما هي إلا نمر من ورق لان المتحكم الحقيقي ليست أمريكا كدولة ولا وزارة الخزانة بل هو البنك الاحتياطي الفدرالي الأمريكي وهو بنك (خاص) لا تخدعكم كلمة الفدرالية التي تلتصق به فقد  انشأه عام ١٩١٠م عشرة أشخاص مجهولوا الهوية بأسماء مستعارة لم يعرف التاريخ منهم غير جي بي مورغن وهذا البنك بصريح العبارة هو من يصدر امراً لدار الصك في أمريكا بطباعة الدولار فلا تستطيع وزارة الخزانة ولا حتى الرئيس الأمريكي ولا حتى الكونغرس ان يصدر أمراً كهذا و الكارثة الكبرى ان الخزانة الأمريكية التي تتبجح بإصدار قرارات العقوبات وتتطاول حتى على رئيس مجلس السيادة السوداني القائد العام للقوات المسلحة السودانية هي عبارة عن اراجوز فهي لتسير بلدها أمريكا تبيع صكوك الدين في مزاد علني تشتريها دول ومؤسسات دولية تبيعها لذلك البنك الخاص المسماة جزافاً بالاحتياطي الفدرالي الأمريكي الذي بدوره يدفع للبائعين بطباعة دولار لا قيمة له لأنه عبارة عن ورق فقط غير مغطى بالذهب ليتحكم هذا البنك الخاص بوزارة الخزانة المتبجحة ومن هذه السانحة اتحدى الرئيس الأمريكي وحتى وزارة الخزانة المتبجحة وحتى الكونغرس ان يستطيعوا مراجعة هذا البنك او حتى اصدار الأمر لدار الصك بطباعة حتى ولو دولار واحد.. اقولها متحدياً لن يستطيعوا لقد حاول الرئيس كينيدي قبلاً ولقي حتفه عندما وقع على قانون رقم 11110 الذي قضى بأن وزارة الخزانة هي الوحيدة التي يحق لها اصدار امر بطباعة دولار “حقيقي” مغطى بالذهب فلم يمهلوه سوى ثلاثة أشهر وقتلوه في22 نوفمبر 1963 فجاء جونسون واول قراراته إلغاء ذلك القانون.
اول من اكتشف هذه اللعبة الدولية هو الجنرال شارل ديغول رئيس فرنسا والذي كشف للعالم خدعة الدولار فقرر استبدال الغطاء النقدي لدولته بالذهب فتعرض لمحاولة اغتيال وعندما لم تنجح قامت عام 1968 مظاهرات عمت فرنسا اطاحت الجنرال شارل ديغول والبست يد فرنسا سوار السيطرة الدولاري وعندما أصبحت اللعبة مكشوفة للعالم أعلن الرئيس الأمريكي علناً فك ارتباط الدولار بالذهب “مؤقتاً” (على الورق) و”دائما” حقيقةً.. وتم ابتكار قصة البترودولار وتم اقناع الدول المنتجة للبترول ببيعه فقط بالدولار وللأسف وافقت الدول واستمر الخداع بسرقة مقننة وأمام أنظار جميع دول العالم وهنالك من حاول المقاومة كصدام الذي أعلن في عام 2000 عدم بيع البترول بالدولار وكلكم تعلمون ما حدث وقصة أسلحة الدمار الشامل المفبركة والاطاحة بصدام عام 2003 لإسكاته وأسكات دول الدول العربية المصدرة للنفط التي قد تتأثر به وكذلك القذافي الذي سعى لتكوين وحدة إقليمية تسقط التعامل بالدولار وتتعامل بعملة ذهبية وصدقوني قامت الثورات التي عرفت تاريخياً بثورات الربيع العربي بسببه والشاهد انه لم يقتل في هذه الثورات رئيساً غيره وكل هذه الأحداث لتغطى على السرقة العالمية وتخفيف من يتجرأ على الدولار العملة الهلالميه عملة البلد الذي اصفه بأنه نمر من ورق وكما قال الشاعر( إبن عمار :ألقاب مملكةٍ في غير موضعها كالهر يحكى انتفاخاً صولة الأسد)
رسالتي إلى رمز سيادتنا فرس الرهان القائد البرهان نعلم ان هذه العقوبات التي يحسبون انها تشكل ضغطاً عليك لتوقيع اتفاقية على شروطهم فلا تلتفت اليهم فنحن دولة ذات سيادة ولسنا فيرجينا لنخضع لعقوبات وهؤلا لا ينفع معهم الا مبدأ المعاملة بالمثل والند للند ونحن نعلم انك تسعى للسلام ولديك إرادة قوية لينعم السودان بالاستقرار لكن وفق شروط الشعب السودان فسلام الإرادة يحتم ان لا يكون لآل دقلوا ومعاونيهم اي وجد في المشهد السوداني وان تتحقق العدالة وترد المظالم إلى أهلها ويعوض المتضررون وتأكد ان الشعب خلفك ويشد من ازرك..ويوماً ما نحتاج إلى قرار تاريخي بأن نصدر الجنيه الذهبي وعندها سيعلم العالم من هو الأسد الحقيقي ومن هو الهر الذي يتدثر بثوب الأسد.
#من_اجل_صناعة_مجد_السودان
تحياتي

ليصلك كل جديد انضم لقروب الواتس آب

Leave a Response

اثنان + 11 =