المقالات

صالون_الريس أفراح بلا سلاح د/أشرف الريس

26views

صالون_الريس
أفراح بلا سلاح
د/أشرف الريس

أعزائي القراء الكرام تحيةً واحترام وبسم الله نبدأ الكلام… ونحن نتجرع مرارة الآلام التي خلفتها حرب الخامس عشر من أبريل من تهجير وقتل وسلب الا ان هنالك بارقة امل تطل من مخلفات هذا الحطام، تجد شباب في مقتبل العمر بعقول كبيرة وناضجة، يحملون افكاراً ورؤى تنهض بهذا الدولة العظمى ويشكلون منصة لانطلاق المارد الأفريقي العظيم ومن هؤلا الفتية شباب مبادرة أفراح بلا سلاح اولائك الشباب الذين حملوا على عاتقهم قضية السلم الاجتماعي ومحاربة ظاهرة إطلاق النار في المناسبات بالسودان فقد تحولت ظاهرة استخدام السلاح الناري في المناسبات والأفراح بالسودان إلى خطر حقيقي يهدد حياة المواطنين، حيث أصبحت بعض الاحتفالات لا تخلو من أصوات الرصاص الذي يطلق في الهواء تعبيرًا عن الفرح. لكن هذا الفعل العشوائي يحصد أرواح الأبرياء ويتسبب في إصابات خطيرة، مما يستدعي تسليط الضوء على خطورته وضرورة مواجهته بصرامة.ورغم أن إطلاق النار في المناسبات يُمارس كجزء من العادات والتقاليد في بعض المناطق، إلا أن نتائجه قد تكون كارثية. فكثيرًا ما يتحول الفرح إلى مأتم بسبب سقوط الرصاص الطائش على أشخاص أبرياء، سواء كانوا من الحضور أو حتى من المارة في الشوارع. وقد سجلت المستشفيات السودانية حالات عديدة لإصابات ووفيات ناجمة عن هذه الظاهرة، مما يدل على مدى خطورتها.ويرجع انتشار إطلاق النار في المناسبات إلى عدة عوامل، منها توفر السلاح بكثرة نتيجة للحروب والنزاعات التي شهدها السودان، أصبح امتلاك السلاح أمرًا شائعًا في العديد من المناطق.وكذلك الجهل بالمخاطر حيث يعتقد البعض أن إطلاق النار في الهواء لا يشكل خطرًا، متناسين أن الرصاص يعود ليسقط بسرعة عالية قد تكون قاتلة. ومن أكبر الأسباب لانتشار هذه الظاهرة ضعف تطبيق القوانين الرادعة فبالرغم وجود قوانين تمنع استخدام السلاح في المناسبات، إلا أن ضعف تطبيقها يجعل البعض يتمادى في هذا السلوك المميت.وايضاً لا ننسى الموروث الثقافي في بعض المجتمعات،حيث يعتبر إطلاق النار تعبيرًا عن الفرح والفخر، دون إدراك تبعاته المأساوية.وقد استمعت لرئيس المبادرة الاستاذ أوشيك وكانت رؤيته اننا اذا أردنا مواجهة هذه الظاهرة، لا بد من تضافر الجهود بين المبادرة والسلطات التنفيذية والأمنية ومنظمات المجتمع
وتطبيق القوانين بصرامة، وفرض عقوبات رادعة على من يستخدمون السلاح في المناسبات. وأكثر ما تركز عليه المبادرة هو توعية المواطنين عبر وسائل الإعلام وحملات التثقيف حول مخاطر الرصاص الطائش. وكذلك تركز المبادرة على جمع السلاح العشوائي وتقليل انتشاره في أيدي المدنيين خاصةً بعد نهاية الحرب حتى لا نعيش أزمات أمنية تفوق الحرب خطورةً. وكذلك لا بد من تعزيز الأمن في المناسبات لمنع أي استخدام غير قانوني للأسلحة.
ختامًا اقول إن إطلاق النار في المناسبات عادة خطيرة تهدد أرواح الأبرياء وتحوّل الأفراح إلى مآسٍ، مما يستوجب اتخاذ إجراءات عاجلة لوقفها. فالحفاظ على الأرواح أولى من التمسك بعادات قديمة يجب استبدالها بأساليب أكثر أمانًا للتعبير عن الفرح.
لله در هذه المبادرة الطيبة والشكر أجزله للشاب الطوح الأستاذ أوشيك وكوكبته المتفردة هنيئاً للسودان بهاؤلا الشباب.
معاً من أجل أن نعيش أفراح بلا سلاح.
#من_اجل_صناعة_مجد_السودان
تحياتي.
د/ أشرف الطاهر حماد
الأمين العام للجهاز الشعبي لنهضة السودان

ليصلك كل جديد انضم لقروب الواتس آب

Leave a Response

3 + عشرين =