المقالاتعمر الكردفانيمميز

بيت الشورة عمر الكردفاني احداث السودان بين الفريق سعد الدين الشاذلي والسفير عمر الفاروق

4views

بيت الشورة
عمر الكردفاني

احداث السودان بين الفريق سعد الدين الشاذلي والسفير عمر الفاروق

لسبب لا ادريه دائما أجد أننا مقصرين في حق بلادنا كمواطنين ونخب ، قديما وحديثا ،واول انواع التقصير هي كيفية إدارة ازماتنا على كافة المستويات ،فادارة الازمات عندنا هي مزيج من المبادرات الفطيرة إضافة إلى طريقتنا التقليدية في تكليف ذوي الحظوة وأسلوب زولي وزولك ، توقفت منذ فترة طويلة عن الخوض في معترك المعركة التي نخوضها واكتفيت بسلاح الدعاء لقواتنا المسلحة مع بعض الأخبار التي تشحذ الهمم إلى أن قيض الله لي الاستماع الى تسجيل لبطل العبور المصري سعادة الفريق سعد الدين الشاذلي والذي وجدت فيه التفسير المنطقي لما قامت به قواتنا المسلحة في هذه الحرب اللعينة حينما رأينا بمنظار (الملكية) أن هنالك شبهة تقاعس خاصة بعد أن تمددت قوات المليشيا إلى تخوم القضارف وشندي وهددت موكب رئيس مجلس السيادة في جبيت ، ولكن التفسير وجدته عند تحليل سعادة الفريق سعد الدين الشاذلي حينما قال :إن الأرض لا قيمة لها في الحروب بل المهم هو تحطيم الكتلة الصلبة للعدو أو بمعني ضرب قوته الحربية وقطع خطوط امداده دون النظر إلى ما يسيطر عليه من أراض ، وهنا فقط استطعت تلمس جملة السيد رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان (الحفر بالإبر) وهي حملة تعني الكثير لدى تفكيكها عسكريا .
الجانب الأهم هو دورنا نحن كإعلاميين حيث كنا وما نزال في موقف المتفرج في أغلب الأحيان وهنالك البعض الذي قام بموالاة المليشيا عبر جناحها المدني (بمقابل أو بدونه الله اعلم) ولكن في حديث مع سعادة السفير عمر الفاروق نائب رئيس بعثة السودان الدبلوماسية بالقاهرة قال لي الرجل :نحن ما زلنا غير قادرين على تجسيد ما حدث لوطننا حيث أن الكثيرين ما زالوا يتحدثون عن تمرد ، والتمرد هو حالة داخلية غير ذات امتداد خارج البلاد المعنية ولكن ما حدث لنا هو عدوان كامل الأركان ، حيث اعتدت علينا أكثر من خمسة دول بكل ما تملك من عدة وعتاد ورجال لذا فمن غير المعقول أن ننظر إلى المعتدي الذي هاجمنا من وراء البحار بأنه متمرد ، وقد اتفقت مع سعادة السفير وانا استحضر إدارة الجارة مصر وهي تدير العدوان الثلاثي الذي وقع عليها بطريقة علمية إعلاميا دبلوماسيا وحربيا ،بل حتى عندما نجحت تلك الدول المعتدية في احتلال جزء من الأراضي المصرية لم ينبري اي اعلامي مصري ليطعن في قواته المسلحة بل اتفق الجميع أنها نكسة والنكسة معروف عنها انها أقل من الكبوة والنهوض بعدها غير عسير وبالفعل اجتاح الجيش المصري العظيم البحر وهدد وجود دولة الكيان الصهيوني لولا تدارك الدول العظمى للأمر للإبقاء على هذه الدويلة الشريرة.
إن العقل الجمعي لاي شعب يحتاج إلى قاعدة قوية من الوطنية وهو ما نفتقر اليه في السودان ولكن مع هذا العدوان المرعب الذي كاد أن يذهب بدولتنا وشعبنا أيدي سبأ اعتقد أننا يجب أن نلم شعث قوانا لبناء هذا الوطن الذي رواه الشباب بدمائهم الطاهرة وطارت أرواحهم الطاهرة إلى حواصل طير خضر.

ثم ماذا بعد ؟
جلسات كثيرة ضمتني بالكثير من الخلص من أبناء السودان والذين رفعوا لافتات (كلنا فدى) وهمهم وهمتهم أن يبدأوا من الصفر من أجل إعادة السودان سيرته الاولى ولكن أكثر ما اخافه هو هذا التشرذم الذي نراه اليوم وقلة فهم ونظر الكثيرين ممن قادتهم الصدف أو انعدام الخيارات إلى سدة العمل التنفيذي والإعلامي ممن لا هم لهم سوى التمتع بالامتيازات ، القادم من الايام في حاجة إلى طينة مختلفة من الساسة والإعلاميين ،اما العسكريين فقد عجموا عودهم أو عجمتهم المعارك وهم الآن بحمد الله في احسن حالاتهم وبقي أن نؤمن لهم فترة استراحة المحارب التي يستحقون بعد أن تنتهي المعارك

ليصلك كل جديد انضم لقروب الواتس آب

Leave a Response

عشرين − اثنا عشر =