كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية في تقرير حديث عن التحديات المتفاقمة التي يواجهها قائد المليشيا السودانية، محمد حمدان دقلو، واكدت الصحيفة، نقلاً عن مصادر مقربة من حميدتي، أن الأخير أصبح متقلب المزاج ومعزولًا بشكل متزايد، نتيجة تصاعد الضغوط الدولية، والاتهامات الموجهة لقواته بارتكاب جرائم حرب واسعة النطاق، خاصة في إقليم دارفور.
وأفادت الصحيفة بأن حميدتي وجه انتقادات حادة لقادته العسكريين، متهمًا إياهم بالتخلي عن معارك وصفها بالسهلة، ما يعكس تزايد التوترات والانقسامات داخل صفوف قواته.
تشير التقارير إلى أن قوات الدعم السريع، بقيادة حميدتي، مسؤولة عن مقتل عشرات الآلاف في دارفور منذ عام 2002، وهو ما دفع المجتمع الدولي إلى تشديد موقفه ضد المليشيا، وفرض عقوبات محتملة على قيادتها.
مع تصاعد العزلة السياسية والعسكرية، يثار التساؤل حول مستقبل حميدتي ومصير قواته، وهل سيتمكن من الصمود أمام الضغوط الدولية والمحلية، أم أن هذه العزلة المتزايدة ستؤدي إلى تفكك المليشيا وانهيار نفوذه؟