
جرت اجتماعات سرية في نيروبي خلال الأسبوع الماضي، كان آخرها في أحد القصور الرئاسية الكينية ليلة الجمعة الماضية، حيث حضرها عدد من الشخصيات البارزة، منهم محمد بن أحمد البواردي، وزير الدولة لشؤون الدفاع، الذي يُتهم بإدارة عمليات تسليح قوات الدعم السريع سرًا، وعلي الشامسي، المسؤول عن تنسيق عمليات نقل الأسلحة مع الدول الإفريقية، بالإضافة إلى راشد المنصوري، مدير العمليات الخارجية في الأمن الإماراتي، الذي أشرف على تهريب شحنات الأسلحة عبر كينيا إلى السودان.
كشف وزير إماراتي سابق، فضل حجب هويته، عن لقاءات سرية بين أبوظبي ونيروبي، تهدف لإخفاء الأدلة على دعم الإمارات لقوات الدعم السريع في السودان. ووفقًا لتسريبات حصل عليها موقع “الأحداث نيوز”، يدير رجال بن زايد عملية سرية للتغطية على دعم الإمارات لقوات الدعم السريع، تشمل تنظيف أي آثار للأسلحة الإماراتية التي وصلت إلى السودان والتخلص من الأدلة قبل أن تصل إلى المحاكم الدولية.
كما أظهرت التسريبات أن الاجتماع ضم أيضًا مسؤولين من المخابرات الكينية الذين تم تقديم ضمانات لهم بصفقات عسكرية ضخمة مقابل تعاونهم في تنظيف الأدلة. وتضمن المخطط التنفيذي لهذه الاجتماعات عملية “التنظيف الكامل” التي تشمل إزالة مخازن الأسلحة التي تركتها قوات الدعم السريع في بعض المواقع السودانية، وتدمير الوثائق والشحنات التي تحمل أرقامًا تسلسلية قد تدين الإمارات.
في وقت متزامن، أطلقت الإمارات حملة تضليل إعلامية ضخمة، تهدف إلى نشر تقارير تدعي فيها أن السودان “يفبرك الأدلة” كجزء من صراع داخلي، في محاولة لتبرئة نفسها من تورطها في تسليح قوات الدعم السريع. يذكر أن هذه العمليات تأتي في إطار مساعٍ لضمان إفلات الإمارات من المحاسبة الدولية، ما يجعل التوثيق الإعلامي لهذه الجرائم بالغ الأهمية.