الاخبار

توصيات التقرير الشامل للمجلس القومي السوداني للسكان (2من2)

15views

رصد :المجرة برس

تأثير الحرب على هجرة المواطنين وتدفق اللاجئين للخارج

وفيما يلى قضايا الهجرة والنروح فقد ابانت د. وصال حسين عبدالله – الامين العام للمجلس القومى للسكان بان وفقاً لتقرير السكان للعام 2024 الى أن الحرب
قد أدت الى زيادات كبيرة في الهجرة الشرعية وغير الشرعية للمواطنين الى خارج السودان والى لجوء اعداد كبيرة من السودانيين لدول الجوار. وتعتبر هذه الظاهرة هي الأكبر والأوسع انتشارا في العالم في عام 2023. وبذلك تحول السودان من بلد مستقطب لأعداد كبيره من البشر الى مصدر كبير للهجرة واللجوء في العالم. لقد أدى كبر ووضوح هذه الظاهرة الى اعتبار كثير من الباحثين والسياسيين ان حرب السودان منسية مما يستدعي ضرورة تقديم العون الإنساني بكل مكوناته

يقدر عدد الأجانب وبعض المواطنين الذين تم اجلائهم خلال الشهور الأولى من بداية الحرب بحوالي 50.8 ألف شخص الي 98 دولة. منهم قرابة 10 ألف مواطن مصري وحوالي 16 ألف شخص يحملون الجنسية الامريكية والجنسية المزدوجة الامريكية والسودانية.

تقدر الهجرة الشرعية وغير الشرعية للمواطنين للخارج وعدد المواطنين اللاجئين في دول الجوار وغيرها بحوالي 3.5 مليون شخص. وهو تقدير لفترة عام الحرب، علما ان انتشار الحرب مؤخرا في ولايات شمال دارفور وسنار وغيرها قد زاد من عدد اللاجئين في دول الجوار، خاصة جنوب السودان وتشاد ومصر واثيوبيا وافريقيا الوسطى وليبيا وارتريا ويوغندا. وقد ساعد وجود الجاليات السودانية في مصر ودول العالم العربي وسياسات الهجرة للعمل وتأشيرات الدخول. التي اتخذتها حكومات هذه الدول الى تسهيل الهجرة الشرعية للمواطنين السودانيين. وفي شأن الهجرة غير الشرعية للمواطنين فهي ظاهرة توسعت جراء الحرب وفي غالبيتها توجهت شمالا عبر الصحراء والحدود مع مصر.

تأثير الحرب على النزوح القسري الداخلي للسكان

لازمت ظاهرة النزوح الداخلي للمواطنين الوضع السكاني في السودان لفترة طويلة عقب الاستقلال في عام 1956. ولكن وضحت الظاهرة بصورة أكبر بعد اندلاع الحرب في عام 2003 في دارفور. وقد ارتبطت هذه الظاهرة بتأسيس معسكرات النازحين في ولايات دارفور والخرطوم وغيرها. ويتكون سكان معسكرات النازحين من الأطفال والنساء وكبار السن وقد استهدفتهم الحرب. وقد ادت هذه الظاهرة الى النمو السكاني السريع في بعض المدن خاصة الفاشر ونيالا والجنينة وغيرها. وفي ولاية الخرطوم أدت هذه الظاهرة الى زيادة معدل النمو السنوي للسكان في العاصمة القومية الى ما يقارب 8.6٪. هذا بالإضافة الى وجود اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين في العاصمة القومية مما ساعد في اندلاع الحرب وانتشارها.

لقد أدت الحرب الى نزوح داخلي للسكان يقدر بثلاثة اضعاف النزوح السكاني الذي حدث جراء حرب دارفور في عام 2003. وقد وصل عدد النازحين لما يقارب 10.7 مليون شخص او ما يعادل نسبة 21.4٪ من مجموع السكان في عام 2024. ويعتبر ذلك أكبر نزوح سكاني في العالم في هذا العام، وهو يوشر الى عدم الاستقرار السكاني ودرجة تعرض البشر للعديد من مخاطر الحياة. كذلك يوضح هذا المستوي العالي للنزوح الداخلي القسري للسكان الى زيادة الطلب على العون الإنساني خاصة في مجالات المأوى والغذاء والصحة الإنجابية والرعاية الصحية وخدمات الماء والطاقة.

ظاهرة النزوح من العاصمة القومية كانت هي الأكبر. وبمراجعة النزوح حسب مصدره على مستوى الولاية نجد ان ولاية الخرطوم كانت المصدر الرئيسي لنزوح 3.6 مليون او ما يعادل 38.3٪ من سكان الولاية في عام الحرب. وتوجه الغالبية العظمي النازحين من ولاية الخرطوم الى ولايات نهر النيل 680.3 ألف، والنيل الأبيض 476.6 ألف، والشمالية 387.7 ألف، شرق دارفور 360.2 ألف، والقضارف 341.4 ألف (انظر الشكل رقم 2)

لقد عانت ولايات دارفور من ظاهرة النزوح منذ عام 2003 وازدادت فيها معدلات النزوح جراء الحرب. ومن خصائص النزوح في ولايات دارفور انه كان بمعدلات عالية داخل ولاية من ولايات دارفور الخمس.

كذلك كان النزوح في ولاية الجزيرة عاليا بنسبة 11.3% من سكانها بعد ان امتدت لها الحرب. ومن خصائص النزوح في ولاية الجزيرة ان جزء منه كان نزوح داخل الولاية نفسها وكان معظمه لولايات سنار والشرق (القضارف، كسلا، وبورتسودان)

ليصلك كل جديد انضم لقروب الواتس آب

Leave a Response

16 − اثنا عشر =