الاخبارمميز

سري وخطير الكشف عن جسر جوي بين الامارات وتشاد لتهريب الاسلحة الى السودان

128views

تتزايد الضغوط على الإمارات العربية المتحدة بسبب حضورها اليوم مؤتمرا حاسما في لندن يهدف إلى وقف الحرب في السودان بعد أن أثار تقرير سري مسرب للأمم المتحدة أسئلة جديدة حول دور الإمارات في الصراع المدمر.
واتُّهمت الإمارات العربية المتحدة بتزويد الميليشيات شبه العسكرية السودانية بالأسلحة سراً عبر دولة تشاد المجاورة، وهي التهمة التي نفتها بشدة.

ولكن تقريرا داخليا ــ مصنف على أنه سري للغاية واطلعت عليه صحيفة (الغارديان) ــ كشف عن رحلات “متعددة” من الإمارات العربية المتحدة حيث قامت طائرات النقل بمحاولات متعمدة على ما يبدو لتجنب اكتشافها أثناء طيرانها إلى قواعد في تشاد حيث يتم رصد تهريب الأسلحة عبر الحدود إلى السودان.

وتثير هذه الاتهامات تعقيدات أمام وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، الذي دعا الإمارات إلى جانب 19 دولة أخرى بشكل مثير للجدل إلى مؤتمر يناقش قضية الحرب والسلام بالسودان في لانكستر هاوس اليوم 15 أبريل.

ويصادف هذا التاريخ الذكرى السنوية الثانية للحرب الأهلية التي تسببت في أكبر أزمة إنسانية في العالم، وأدت إلى نزوح أكثر من 12 مليون شخص.

وقال دبلوماسي كبير مطلع على التقرير المسرب لكنه طلب عدم الكشف عن هويته: “تحتاج المملكة المتحدة إلى توضيح كيفية استجابتها للمجازر التي تستهدف الأطفال وعمال الإغاثة أثناء استضافتها للإمارات العربية المتحدة في مؤتمرها في لندن”.

تم إعداد التقرير المكون من 14 صفحة – والذي تم الانتهاء منه في نوفمبر الماضي وإرساله إلى لجنة عقوبات السودان التابعة لمجلس الأمن الدولي – من قبل لجنة مكونة من خمسة خبراء من الأمم المتحدة “وثقوا نمطًا ثابتًا من رحلات شحن طائرات إليوشن إيل-76 تي دي المنطلقة من الإمارات العربية المتحدة” إلى تشاد، حيث حددوا من هناك ما لا يقل عن ثلاثة طرق برية يمكن استخدامها لنقل الأسلحة إلى السودان المجاور.

ووجد الباحثون أن رحلات الشحن الجوي من مطارات الإمارات العربية المتحدة إلى تشاد كانت منتظمة للغاية، لدرجة أنها خلقت في الواقع “جسرًا جويًا إقليميًا جديدًا”.

وأشاروا إلى أن الرحلات الجوية أظهرت خصائص غريبة، حيث اختفت الطائرات في كثير من الأحيان خلال “أجزاء حاسمة” من رحلتها، وهو النمط الذي قال الخبراء إنه “يثير تساؤلات حول عمليات سرية محتملة”.

لكن الخبراء أضافوا أنهم لم يتمكنوا من تحديد ما كانت تحمله الطائرات أو العثور على أي دليل على أن الطائرات كانت تنقل أسلحة.

لم يُذكر في التقرير النهائي للجنة خبراء الأمم المتحدة المعنية بالسودان، والمقرر نشره خلال أيام، نتائج رحلات الشحن العديدة من الإمارات العربية المتحدة إلى تشاد. ولم يُشر إلى الإمارات في تقرير الخبير النهائي، المكون من 39 صفحة، إلا فيما يتعلق بمحادثات السلام.

وتأتي التساؤلات حول الدور المزعوم لدولة الإمارات العربية المتحدة في دعم قوات الدعم السريع شبه العسكرية بعد عطلة نهاية الأسبوع التي شهدت قيام مقاتليها بقتل أكثر من 200 مدني في موجة من العنف ضد الجماعات العرقية الضعيفة في مخيمات النازحين وحول مدينة الفاشر ، آخر مدينة رئيسية لا تزال تحت سيطرة الجيش السوداني في دارفور.

وأضاف الدبلوماسي: “سيكون من العار ألا يوفر المؤتمر حماية ملموسة للمدنيين في سياق الإبادة الجماعية المستمرة”.

ليصلك كل جديد انضم لقروب الواتس آب

Leave a Response

سبعة + تسعة عشر =