المقالات

صالون_الريس عبد الواحد نور… حين يعترف بالإبادة ويتعامى عن القاتل! د/أشرف الريس

194views

#صالون_الريس
عبد الواحد نور… حين يعترف بالإبادة ويتعامى عن القاتل!
د/أشرف الريس
17 / أبريل /2025

أعزائي القراء الكرام تحيةً واحترام وبسم الله نبدأ الكلام… في مشهدٍ مثير للدهشة ومُخيب للآمال، أطلَّ عبد الواحد محمد نور، رئيس حركة جيش تحرير السودان المعارضة، في مقابلة تلفزيونية كان يُفترض أن تُسلط الضوء على مواقفه، فإذا به يُسلط الضوء على تناقضاته.
حين سألته مقدمة البرنامج عن الإبادة الجماعية التي ارتُكبت بحق المساليت في مدينة الجنينة، أقرّ الرجل بجريمة لم يعد بوسع أحد إنكارها، جريمة رأى العالم أجمع مشاهدها، وعاش السودانيون مآسيها… لكنه، وبكل استهتار بالحقيقة، وعندما طُلب منه تحديد الجهة التي ارتكبت المجازر، أجاب: “لا أدري!”
يا سبحان الله… العالم كله بات يعلم أن من نفذ هذه الإبادة الوحشية هي مليشيا الدعم السريع المتمردة الإرهابية، التي أحرقت المدن، وقتلت المدنيين، وهجّرت الأسر، ونكّلت بكل من وقف في وجه مشروعها التخريبي. مليشيا معروفة التمويل والولاء، لا تخفى على أحد، وقد تبنّت العديد من أفعالها، بل وتفاخر بها قادتها في أكثر من مناسبة.
كيف لعبد الواحد، الذي يدّعي تمثيل قضية العدالة وحقوق الإنسان، أن يتجاهل هذا الواقع؟
كيف يغض الطرف عن الدماء التي سالت، ويقف موقف المتفرج الأخرس في حضرة الحقيقة؟
هل هو تغبيش للحقائق؟ أم ازدواجية في المعايير؟ أم أنه بات، شاء أم أبى، يرتدي الكدمول الجنجويدي اولائك الهمج الذين يحاولون تزوير التاريخ في وضح النهار؟
مهما أنكر، ومهما حاول الالتفاف على الأسئلة المباشرة، فإن مواقفه الأخيرة لا تُشبه صوت مناضل، ولا نهج قائد حُر، بل تُشبه موقف المتواطئ، أو المتخاذل، أو من قرر أن يصطف في الخفاء مع من يذبحون الوطن، ولو بلسان صمته.
وأقول ختاماً التاريخ لا يرحم.أما الشعب السوداني، فقد بات يملك وعيًا لا يُشترى، وبصيرة لا تُغتال، وسيضع كل من خان قضاياه في خانة واحدة، مهما تلونوا أو تصنعوا البراءة.

#من_اجل_صناعة_مجد_السودان
تحياتي
د/أشرف الطاهر حماد
الأمين العام للجهاز الشعبي لنهضة السودان

ليصلك كل جديد انضم لقروب الواتس آب

Leave a Response

1 × واحد =