المقالاتعمر الكردفانيمميز

بيت الشورة عمر الكردفاني سهر الوزير و(خجل) سهير

192views

بيت الشورة
عمر الكردفاني

سهر الوزير و(خجل) سهير

من المواقف التي لا تنسى ولا تمحي من ذاكرة التاريخ أن السيد وزير الداخلية السوداني الحالي الفريق شرطة خليل باشا سايرين حينما كان مقيما بمنزل قريب له بالحاج يوسف بعد أن ضايقته قوات المليشيا في منزله أتته مكالمة من المجلس السيادي بترشيحه وزيرا للداخلية إلا أنه لم يرد في ذات اليوم وهو لا يملك ترف الخروج من العاصمة التي استباحتها المليشيا حينها إذ طلب سيادته مهلة الاستخارة ولم يقبل بالمنصب الا بعد أن استخار وهذا الأمر يقودنا إلى همته العالية ودأبه و(سهره)على بسط الأمن في ربوع الوطن ليس بالمهام الروتينية له كوزير بل برعايته لجرحى معركة الكرامة ومساندته الجبارة لمتحرك الصياد راس الرمح في تحرير ولايات كردفان ودارفور.
لكن دعونا اولا نشيد بالزميلة الأستاذة سهير عبد الرحيم كقلم له وزنه في النصح والمدافعة بل ومساندة معركة الكرامة إلا أن الأستاذة ظلمت الشرطة والوزير في رأيي وهي تتحدث عن وصول البعثة الدبلوماسية القطرية إلى العاصمة وهو أمر طبيعي أن تقوم بعثة دولة قطر بهذا الدور الطليعي إذ أن دولة قطر ظلت منذ الأزل الداعم الأساسي للسودان في كل المحافل بل هي رسالة للعالم أن الجيش السوداني قد انتصر على المليشيا إذن فمسارعة السيد السفير القطري تنبئ عن دعم لا محدود للسودان حكومة وشعبا  ولكن ما يجب أن يدريه الجميع أن هذه البعثة ما كان لها أن تجد موطئ قدم لها بعاصمتنا المثلثة لولا ارتال الشهداء و المرابطين من منسوبي الشرطة السودانية ،إذ أنه ومنذ اندلاع العدوان الغاشم على بلادنا هنالك الالاف من ضباط وضباط صف وجنود الشرطة السودانية لم يغادروا العاصمة حتى الآن ،فبعد معركة الاحتياطي المركزي التي قادها مدير عام الشرطة الحالي سعادة الفريق أول خالد حسان ومعه سعادة اللواء كمبال وبعد أن قدموا ارتالا من الشهداء واضطروا لإخلاء منطقة الاحتياطي فقد انسحبوا لينضموا إلى زملائهم بام درمان وهنالك انتظمت الصفوف واختلطت القوات جميعها تحت راية واحدة بمنطقة وادي سيدنا ، هنالك كانت قوات الشرطة تزيد عن العشرة آلاف ظلوا منتشرين ويتمدد انتشارهم رويدا رويدا مع زملاءهم مع قوات الجيش والأمن والقوات المساندة ،وكانت مهامهم اكبر إذ كانوا يقاتلون جنبا إلى جنب مع زملاءهم ولكن بعد دحر المليشيا كانوا يؤمنون المناطق المحررة إلى أن تم تحرير جميع مفاصل العاصمة ، في هذه الأثناء كان السيد وزير الداخلية في زيارات ماكوكية بين العاصمة وبورتسودان من أجل مساندة قواته والاطمئنان على انتشارها ، السيد مدير عام الشرطة كان شبه مقيم بالعاصمة ،وقبل أكثر من شهر من الآن أصدرت الشرطة السودانية تعميما إلى جميع البعثات الدبلوماسية أن هلموا لاستلام مقاركم التي تم تأمينها قبل شهر يا استاذة سهير شهر كامل ، ومن ثم قام السيد الوزير بنشر قواته على كافة أرجاء العاصمة المثلثة حيث أصدر الأمر الآتي :على جميع الإدارات المتخصصة في الشرطة السودانية الانتقال إلى العاصمة واستلام مكاتبها ومباشرة عملها ،لقد كان ذلك قبل عيد الفطر المبارك أي أن جميع مدراء الإدارات المتخصصة من الشرطة السودانية قضوا معظم أيام الشهر الفضيل في العاصمة تأمينا وترتيبا وللعلم فقط الآن قوات السجون استلمت جميع مقارها والان أسرى المليشيا و المتعاونين في أيدي قوات السجون ، ولا يخفى على أحد أن السيد الوزير كان قد قضى الأسبوع الماضي بطوله في تفقد مقار الشرطة وإدارتها لتقييم الاضرار والتعرف على طريقة إعادة تأهيلها ، هذا فضلا عن أن الشرطة السودانية اصلا لم تنسحب من العاصمة لذا فإن عودة البعثات الدبلوماسية إلى العاصمة كانت مسألة وقت وليست هنالك دولة تجازف بطاقمها الدبلوماسي ما لم تتأكد أن الوضع تحت السيطرة وان الأمن مستتب إذن فخلاصة القول هو أن وصول البعثة الدبلوماسية القطرية إلى العاصمة هو وسام على صدر الشرطة السودانية وهو إشارة إلى أننا نثق بكم ونشكركم على تأمين مقارنا وتنظيفها من دنس المليشيا ،لذا على الإعلام أن يشكر ويساند شرطته ويشيد بوزير الداخلية الذي نفخر بأنه تجول على كافة أرجاء العاصمة مؤمنا الأعيان المدنية ومناشدا المواطنين للعودة إلى عاصمتهم بل لقد كان السيد الوزير سباقا إلى نفرات النظافة إذ قام ومعه السيد مدير عام قوات الجمارك الفريق صلاح احمد ابراهيم بمشاركة الشباب بدء حملة نظافة مدينة بحري كما أنه جلس على كرسيه مباني الوزارة بشارع النيل (أكيد بعد نظافة المبنى جميعه من دنس المليشيا).

ثم ماذا بعد ؟

إن معركة الكرامة ليست حكرا على قواتنا النظامية فقط بل لنا نحن الإعلاميين النصيب الأكبر في مساندة قواتنا النظامية وشد ازرهم والقتال معهم جنبا إلى جنب إذا دعا الداعي ، والاصطفاف معهم يرينا بوضوح ماذا عملوا وكيف انتظمت صفوفهم زودا عن الأرض والعرض وبذا نتعرف على مجاهداتهم من قرب حتى تكون مساندتهم عن وعي والقتال معهم عن دراية ، والسهام الإعلامية أشد نفاذا حينما تكون من إعلاميين ذوي باع في الدفاع عن الوطن والمواطن لذا فالسهم الذي يوجه إلى العدو يكون قاتلا إلا أنه حينما يوجه إلى قواتنا النظامية يكون أكثر إيلاما
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل

ليصلك كل جديد انضم لقروب الواتس آب

Leave a Response

تسعة − واحد =