المقالاتعمر الكردفانيمميز

بيت الشورة عمر الكردفاني الصحافة الإلكترونية….إن شاء الله يوم شكرك ما يجي

119views

بيت الشورة

عمر الكردفاني

الصحافة الإلكترونية….إن شاء الله يوم شكرك ما يجي

في جلسة سمر خفيفة مع صديقي الراحل المقيم الاستاذ اسعد الطيب العباسي سألني وقد انشأ لتوه موقعه الإلكتروني (ديساب) عن طريقة رفع المواد في الموقع ، لانه كان يعتمد مايا على المحررين ، قمت من مكاني ووقفت خلف الكرسي الذي يجلس عليه وفي ثلاثة خطوات وأقل من خمسة دقائق كان بوسع الرجل أن يحرر مواده بنفسه من التحرير وحتى رفع الصورة فالترويج.
ذكرت هذه الحادثة لأنني أعلم أنه حتى الآن هنالك زملاء اعزاء وبعضهم في غاية الشهرة الا أنهم ما زالوا مترددين حول إنشاء مدوناتهم الخاصة أو إدارة صحفهم الالكترونية حتى على مستوى رفع العمود الشخصي ، والسبب في رأيي هو أن الكثيرين يتهيبون الأمر ثم أن من يتقنونه يهولون عليهم طريقة التعامل مع الصحف الإلكترونية.
غداة احتفالنا في جمعية الصحافة الإلكترونية السودانية يوما ما قلت للحضور أن أول مقالاتي الصحفية حظا في النشر كان في العام 1984تقريبا اي قبل أربعين عاما بالتمام و الكمال ولكني الآن انافس الشباب في النشر الالكتروني وهذا ليس مدعاة فخر لي بل هو جلد للذات لاني وزملائي المخضرمين لم نستطع توريث التجربة من جهة كما أننا لم نفلح في دفع الأجيال الجديدة إلى سدة المنافسة في العمل الإعلامي الالكتروني الا بعضا من الأكاديميين الذين (يتعسمون ) احيانا خلف الكيبورد من أجل التحصيل الأكاديمي فقط.
اكتب هذه المادة وامامي ثلاثي مجتهد أفلح في وضع العربة أمام الحصان في موضوع الصحافة الإلكترونية واعني هنا سعادة الفريق مالك عقار والاخ الوزير خالد الاعيسر والزميل الاستاذ الأمير جمال عنقرة ، فبرغم ما اعترى منشط تعديل قانون الصحافة الإلكترونية للعام 2009 والمحاولة الجادة لإيجاد موطئ قدم للصحافة الإلكترونية في عالم الصحافة من بعض الغياب بسبب زمان ومكان المنشط إلا أن الاجتهاد والجدية كانا باديان من حيث الحضور النوعي الرسمي غير الرسمي ، كما أن الزملاء الاعزاء قد تخوفوا من أن تكون الخطوة مدعاة لتقييد الصحافة الإلكترونية أو تكبيلها بالرسوم إلا أن الأمر لا يبدو كذلك حيث انني وبحسب فهمي البسيط هو نقل الصحافة الإلكترونية من كونها مجرد نشاط الكتروني يستطيع كل من هب ودب ممارسته دون مرجعية إلى أن تكون الصحافة الإلكترونية السودانية نشاط رسمي له قانونه ومرجعيته وكينونته بالإضافة إلى التعامل معه كشريك اصيل في العمل الإعلامي والاعلاني والتنويري خاصة وأن الزملاء الاعزاء استطاعوا إدارة معركة الكرامة الالكترونيه بمهنية عالية أجبرت دويلة الشر على تقييد جميع منصاتها الإعلامية خوفا من الاختراق ،لذا أرى أن الأمر يعني أن يحق للصحيفة الإلكترونية أن تملك شركة ومقرا ودار نشر وإعلان بالإضافة إلى التمثيل في كافة مفاصل الدولة الرسمية من لدن الوزارات المختلفة إلى المكاتب الفرعية التي تعنى بالتعامل مع المؤسسات الرسمية وغير الرسمية وان تتحقق الشراكة المستقبلية في القضايا الوطنية دون قيود.

ثم ماذا بعد ؟

حقيقة لم احظى بحضور اليوم الأول من الورشة الأنيقة المقامة بفندق الربوة بسبب عدم علمي بقيامها اصلا إلا أن زميلا حادبا اتصل علي ذات اليوم الأول ما جعلني احرص على حضور اليوم الثاني والذي تمت إدارته بصورة مهنية عالية وكان حضوره النوعي لافتا خاصة أساتذتنا عبد العظيم نور الدين والسفير العبيد احمد مروح والاخ العزيز عمر طيفور والعديد من الوجوه المشرقة في عالم الصحافة والإعلام ،وقد اعجبتني جدا إدارة الاخ الاصغر الاستاذ أسامة عبد الماجد للجلسة العامة حيث أظهر جدية فائقة في الإلتزام بالزمن والموضوع ما جعل الحضور يبادلونه احتراما باحترام ،خاصة وان اسامة من الزملاء الذين انتقلوا بسلاسة من عالم الصحافة الورقية إلى الإلكترونية وبرعوا فيها ، واضم صوتي الى من ينادون بتوسيع دائرة المشاركة وإقامة ورشة اكبر لسبر أغوار الصحافة الإلكترونية ما لها وما عليها والى أين ستمضي باذن الله

ليصلك كل جديد انضم لقروب الواتس آب

Leave a Response

اثنان × أربعة =