الاخبار

تفاصيل مثيرة حول هلاك قوات النخبة التابعة للمليشيا بالفاشر

159views

كشفت مصادر لشبكة الطابية، أن النازحين من النساء وكبار السن، الذين غادروا الفاشر مؤخرا وتم التحفظ عليهم من قبل المليشيا، قبل أن تطلق سراحهم، قدموا معلومات مضللة للدعم،السريع بشأن الوضع في المدينة، مفادها، أن المستنفرين ألقوا أسلحتهم وغادروا الفاشر متسللين.
وأوضحت مصادر بالقوة المشتركة، أن المليشيا هاجمت الفاشر، اليوم مستندة على هذه المعلومة المضللة، وتفاجأت بما وجدته من استعداد للقوات، مشيرين إلى أن المليشيا بدت غاضبة من بعض النازحين ومن دائرة الاستخبارات التي اعتمدت على معلومة شفهية دون الاستوثاق منها، ما عرضت كتيبة العمل الخاص لهزيمة قاسية وخسائر فادحة لا تعوض.

ومنيت الكتيبة الخاصة لمليشيا الدعم السريع، الأحد، بهزيمة كبيرة وغير متوقعة لقادتها بالنظر للتدريب الجيد للقوات التي هاجمت الفاشر أمس، والتي تمثل قوات النخبة داخل صفوف مليشيات الدعم، السريع.
وكشفت القوة المشتركة في بيان، عن تدمير 6 مدرعات صرصر إماراتية بكامل أطقمها و10 سيارات قتالية مع كامل عناصرها، بجانب مقتل وتشتيت العشرات من عناصر المليشيا، ومطاردة الفارين حتى أطراف المدينة.
وأوضحت القوة المشتركة، إن هذه المعركة تؤكد أن النصر لا يُصنع بالأمنيات أو الدعايات الكاذبة، بل بالشجاعة والإيمان بالقضية العادلة، مؤكدة أن الفاشر، ستبقى صامدة صمود ستالينغراد، عصية على المتربصين والغزاة.

هجوم المليشيا أمس، جاء بعد نحو شهر ونصف من أخر هجوم على الفاشر، ويعزو أستاذ العلوم السياسية بالجامعات السودانية، دكتور محمد عمر، هذا التوقف، إلى زهد قادة المليشيا في جنودها الذين سبق أن اشتركوا في الهجوم على الفاشر، ما دفعها لإخراج ما تقول أنها قوات النخبة الخاصة بها، في محاولة لتجريب أدوات جديدة، معتبرا أن الهزيمة ، تمثل صدمة كبيرة لقادة المليشيا الذين كانوا يعولون على هذه القوات في إحداث فرق وتحقيق ما عجز عنه جنودها، لكن الجيش حول هذه القوات إلى نمور من ورق وسحقها بشكل مدهش، بينما تفرق الناجون من محرقة الفاشر في وديان شمال دارفور.
ولا يستبعد دكتور عمر، أن تكون المليشيا أقحمت هذه القوات الخاصة في معركة الفاشر، بناءا على معلومات وصلتها حول الوضع في الفاشر، ونجح الجيش الذي أوهم المليشيا بتقهقهره عندما فتح الصندوق خلال معركة الأحد وأخلى الدفاعات المتقدمة لتبتلع المليشيا الطعم وتتقدم، قبل أن يطبق عليها ويذيقها خسائر فادحة.

معركة الأحد يعتبرها مراقبون صادمة ومحبطة للمليشيا، وذلك بسبب أنها ألقت بكل ثقلها وكل ما تملكه من قوات جيدة ومدربة في هذه المعركة للسيطرة على الفاشر، ولم يعد لديها ما تقدمه بعد ذلك، بعد سحق قوتها الرئيسية، لكن المراقبون يرجحون أن تنفذ المليشيا هجمات انتحارية على الفاشر تقضي تماما على متبقي قوات النخبة، مثلما حدث تماما في المدرعات وفي القيادة العامة وستكون النتيجة هذه المرة إنهيارها في كامل دارفور، وليس محور الفاشر وحده.

وفق مراقبين فإن هزيمة المليشيا في الفاشر يوم أمس الأحد، لم تكن في ميدان القتال فحسب، وإنما كانت عبر بوابة العمل المخابراتي، حيث اتضح أن المليشيا التي تحاصر الفاشر لنحو عام ونصف لا تزال تجهل حرفيا ما يدور داخل المدينة، فلا هى نجحت بحصارها في كسر شوكة الجيش والمواطنين ولا هى اخترقت مجتمع المدينة عبر زرع عيونها هناك، لتقاتل وفق معلومات دقيقة، وإنما حركت قواتها الخاصة وألقت بها في الجحيم لمجرد معلومة شفاهية قالها نازح مسن ومضى، لكن المعلومة قادت المئات للهلاك وفضحت المليشيا التي لا تزال تدير الحروب بعقلية قطاع الطرق، ولا يهمها سوى النهب والسلب.

ليصلك كل جديد انضم لقروب الواتس آب

Leave a Response

واحد + 18 =