جمال الدين حسين يكتب
جبريل ابراهيم والمالية الرجل المناسب
والامطار الغزيرة تضرب مرابط المواشي في القرية الصغيرة كان الصبي النحيف يراقب بعيني صقر القطيع المذعور من صوت الرعد والهطول الغزيز للماء ، خاصة أن بعضا من المواشي لم تكن قد عالجت هطول الأمطار من قبل فقد تمت ولادتها الشتاء الماضي فقط ، لم يكن الصبي جبريل الذي عاد لتوه من المدرسة ليهدأ له بال الا إذا اطمأن على ماشية الأسرة والتي تمثل جزءا غير يسير من مدخراتها .
شب الشاب وتعرف على مجالات أوسع من رؤوس الأموال حيث درس في جامعات عالمية مرموقة كيف يدار الاقتصاد وكيف يعالج أمر الطوارئ عبره
لم يكن غريبا أن يصير ذات الصبي فالفتى المشرب بالعلم فالدكتور المرموق الذي يتحدث ثلاثة لغات وينافح عن وطنه في المحافل الدولية لم غريبا عليه أن يضعه المولى عز وعلا في خضم مسؤولية وطنه غداة هذا العدوان الغاشم ، فيمسك بمجامع الاقتصاد إدارة وحرصا وتنمية ليخرج لنا بهذا الانجاز العظيم ،انجاز أن يسير دولاب الدولة في سلاسة ويسر وأكثر من عشرة دول إقليمية (وجارة للاسف) ودولية تتكالب على بلاده فيخرج بها إلى بر الأمان ، وليس غريبا أن تجدد رئاسة الدولة ثقتها فيه على ذات المقعد المهم ، فبعد أن إدار أمر الحرب من الميسور عليه إدارة أمر السلام باذن الله .
والدكتور جبريل ابراهيم ليس غريبا على النجاح وليس مستجدا على إدارة الأموال فمن قبل إدار الرجل العديد من المؤسسات الاقتصادية المحلية الإقليمية والعالمية وأثبت جدارة واستحقاقا للثقة لذا فإن نجاحه في وزارة المالية وسيطرته على قيمة الجنيه السوداني بحب أن تحسب له في ميزان الحسنات قبل تحسب له في الانجازات
الشكر الجزيل لقيادة الدولة في شخص سعادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان وأركان حربه الشرفاء لتجديد الثقة في القائد الاقتصادي والعسكري الدكتور جبريل ابراهيم لقيادة شأن اقتصاد البلاد إلى مرحلة البناء لبناء سودان قوي موحد وشامخ باذن الله