
قضية طبالي سواكن ….ما بين القانون والمنتفعون
تقرير :المجرة برس
تظل قوات الجمارك السودانية في حرب شعواء على عدة جبهات وهي ترتدي الصبر ثوبا وتلتحف المهنية ، في ظل ظروف معقدة واقتصاد ينوء باحمال وأفعال الكثير من المنتفعين حقا أو بالباطل ، ولكن يظل سيف الجمارك هو الفيصل في الكثير من الأمور تنفيذا لأكثر من ثلاثين بندا من التوجيهات والقرارات والقيودات هذا عوضا عن الدور المنعي المتمثل في إيقاف تدفق المخدرات وغيرها مما يضر بصحة الإنسان.
في المقابل هنالك تنظيم دقيق وتراتبية منسقة لإدارة قوات الجمارك من قمة الهرم المتمثلة في مدير عام القوات فنائبه إلى مساعديه حتى اصغر جندي في أحد الثغور ، لا احد يتغول على صلاحيات الآخر بل تجد الاحترام هو الفيصل بين الناس ما دامت ال ,(الأقدمية) معلومة .
طالع الناس قبل أيام هجوما غير مبرر على قيادة الجمارك في أمرين الأول هو موضوع العودة الطوعية الذي افرد كاتب المقال له تحقيقا شاملا سيرى النور قريبا إن شاء الله اما الثاني وهو قضية الطبالي التي تأتي عبر ميناء سواكن فهي قضية ميسورة أراد لها البعض التعقيد وتحميل الأمور أكثر مما تحتمل ، فقرار التعامل مع هذه الطبالي باعتبارها بضائع تجارية ليس بالأمر الجلل إذا علمنا بأن هذه الطبالي اصلا ومن مسماها تعتبر وسيلة لجمع عفش شخصي في كتلة واحدة قابلة للنقل (صحبة راكب) وهنا تعتبرها الجمارك فعلا عفشا شخصيا تتم معاملته معاملة الأمتعة الشخصية التي يتم اعفاءها من الرسوم الجمركية حسب اللوائح التي وضعت لذلك ولكن عندما تأتي طبلية بها مئة طاقة من القماش أو نحوها من البضائع فلنستعير جملة استاذنا الراحل الشهيد محمد طه محمد احمد (راعي الضأن في الخلا يعرف أنها عبارة عن بضاعة تجارية)، ومن يهاجمون مدير عام قوات الجمارك سعادة الفريق صلاح احمد ابراهيم أو نائبه سعادة اللواء بابكر يوسف إنما يحاولون ذر الرماد على العيون لتغبيش الرؤيا لأن الواضح في الأمر هو أن هنالك توجيهات واضحة وصريحة بالفصل بين ما هو شخصي وما هو تجاري وهنا على ضابط الجمارك أن يحكم صوت العقل وضمير الوطنية لأن واجبه الأساسي هو خدمة الوطن وحماية اقتصاده الذي تقوم على اعمدته الخدمات المقدمة للشعب .
ولئن ورد اسم سعادة اللواء بابكر يوسف في سياق الهجوم فذاك لأن الرجل اصلا ابن الجزيرة الذي اخلص للشرق محتقبا المقولة الخالدة (كل اجزائه لنا وطن إذ نباهي به ونفتتن) والمعروف عنه أنه يضع أمامه خطا أحمر أمام أي شئ من شأنه أن يضر بالبلاد أو مصالح العباد فلن يضيره الأمر مادام واثقا مما قال أو عمل .
في الكتابة عن قوات الجمارك دائما تاتي الاسماء عرضا فقط من أجل توضيح حقائق معلومة للجميع ، إن هذه الرتبة العليا والاقدميات المحفوظة لم ولا ولن تأتي من فراغ فهي عبارة عن خبرات تراكمية وثقة متواترة ودأب على العمل غير منقوصة النية ، بالإضافة إلى أن قوات الجمارك إنما تعمل وفق منظومة صقلتها الخبرات التراكمية وصانتها القلوب النقية واستحقتها سنوات من نتائج الدراسات الأكاديمية لذا تأتي القرارات مصحوبة بختم واضح (,نحن عشمك يا وطن)