أعلنت ثلاث وكالات تابعة للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، عن تناقضات صارخة في الوضع الغذائي بالسودان؛ حيث سُجل تحسن ملحوظ في المناطق التي استعادها الجيش السوداني وهدأ فيها القتال، بينما انتشرت المجاعة في المناطق المحاصرة والمتضررة بشدة من القتال، خاصة في دارفور وكردفان.
مكاسب الأمن الغذائي في مناطق الجيش.. والمجاعة تستشري في مناطق المليشيا
أكد بيان مشترك صادر عن منظمة الأغذية والزراعة (فاو)، وبرنامج الأغذية العالمي، واليونيسف، أن استعادة الجيش السيطرة على ولايات الخرطوم، الجزيرة، سنار، وأجزاء من شمال كردفان، أتاحت وصول الإغاثة وانتعاش الأسواق واستئناف الأنشطة التجارية والزراعية، مما أبعد خطر المجاعة عنها.
نقاط المجاعة: أعلن مرصد التصنيف المرحلي (IPC) حدوث مجاعة رسمية في الفاشر وكادقلي، مع تحذيرات من تمددها إلى 20 منطقة إضافية في دارفور وكردفان.
سوء التغذية القاتل: تتراوح معدلات سوء التغذية الحاد بين 38% و75% في الفاشر، وتصل إلى 29% في كادقلي، مما يعرض ملايين الأطفال للخطر.
مليشيا الدعم السريع تفرض التجويع: ظلّت مليشيا الدعم السريع تمنع وصول الغذاء والدواء إلى الفاشر منذ أبريل 2024، مما أجبر السكان على تناول علف الحيوانات قبل سيطرتها على المدينة. كما تحاصر مليشيا الدعم السريع وشركاؤها مناطق عديدة في جنوب كردفان، مثل كادقلي والدلنج.
نداء أممي عاجل: دعا البيان إلى إنهاء الأعمال القتالية وتوفير الوصول الإنساني وحماية سبل العيش، خاصة في ظل ارتفاع تفشي الكوليرا والملاريا والحصبة في المناطق التي انهارت فيها الخدمات الصحية.