
في كل زمانٍ ومكان، تظل الأسر العريقة تُنجب رجالاً يخلدون أسماءهم بما قدموه للوطن من علم وعملٍ وإبداع،
ومن بين هؤلاء يبرز اسم لامع من أبناء أسرتنا الكريمة،
اسم جمع بين الموهبة والوطنية، وبين الأصالة والإبداع…💠 الرسام الفني إبراهيم محمدين احمد حولى الهواري
مصمم شعار جمهورية السودان الديمقراطية – ورمز الإبداع والهوية الوطنية وفخر مصنع الزخيره بالشجرة
نفتخر اليوم بالحديث عن واحدٍ من أبناء أسرتنا الكرام الذين تركوا بصمتهم الخالدة في وجدان الوطن،
الرسام إبراهيم محمدين، صاحب الفكرة الفنية الخالدة بتصميم شعار `صقر الجديان` للجمهورية السودانية،
ذلك الرمز الذي أصبح واجهة السودان الرسمية، ومصدر فخرٍ لكل سوداني غيور.بموهبته ووطنيته وعمق فكره، جسد إبراهيم محمدين روح السودان في شعار جمع بين الأصالة والقوة والكرامة،
ليصبح عمله علامة خالدة في تاريخ الدولة السودانية الحديثة،
ويوكد أن الإبداع الحقيقي لا يموت، بل يظل نبراساً يضيء دروب الأجيال القادمة.💠 والده – المرحوم الظابط محمدين احمد حولى الهواري
كان ظابط بقوات دفاع السودان – ومن الرموز الوطنية والإقدام
ولأن الشجرة الطيبة لا تنبت إلا من أصل طيب،
فقد كان والده ضابطاً في قوات دفاع السودان إبان الحكم الإنجليزي،
شارك في معركة كرن ضد الطليان ومعركة طبرق الغرب بشجاعةٍ نادرة، في الحرب العالمية الثانية..
ونال اوسمة ونياشين من الملك الإنجليزي جورج الخامس تقديراً لبسالته وإقدامه. وهو الظابط الوحيد الذي تمت ترقيته مرتين خلال المعركتين ( كرن ـ طبرق ) وكتب عنه مقال طويل في العام ١٩٣٩ م في الصحيفة الرسميه الانجليزية واسمها صحيفة ( زافيتا ) موجودة حتى الآن بالمتحف..كان له دور بارز في التنمية الوطنية، إذ أشرف على مشروع القدنبلية وصولاً إلى القضارف الحالية،
كما تولى مسؤولية وزير النيلية الممتدة من جبل أولياء حتى خط الجنوب النيلي في فترة حكم عبودوقد خُلدت سيرته في متحف اللوفر الإنجليزي بلندن – ركن السودان الحربي،
حيث تُعرض قصته ضمن رموز السودان الأوائل الذين جمعوا بين الشجاعة والبذل والإنجاز.رحمه الله وجعل مثواه الجنة، فقد غرس في ابنه حب الوطن والإخلاص له،
فكان إبراهيم محمدين امتداداً طبيعياً لمجده، مكملاً لمسيرة العطاء بموهبته وفنه وإبداعه.🌸 وهكذا يلتقي المجد في جيلين :
الأب بسيفه وواجبه، والابن بعلمه وفنه،
ليشكلا معاً لوحة فخرٍ خالدة في تاريخ أسرة الهوارة بصفة خاصة ولشعب السودان 🇸🇩 بصفة عامة ..
ومصدر إلهام لأبنائنا في حاضرهم ومستقبلهم . 🌿



