
وجهت غرفة طوارئ بابنوسة تحذيراً لمواطني المدينة بـ “عدم التسرّع في العودة” في هذا الوقت، مشيرة إلى أن بعض المناطق لا تزال “غير آمنة”.
ويأتي هذا التحذير بعد سيطرة مليشيا الدعم السريع على المدينة، وسط اتهامات خطيرة لـ المليشيا بـ “احتجاز أكثر من 100 أسرة” بينهم أطفال وحوامل.
قالت غرفة الطوارئ في بيان صادر اليوم الجمعة 5 ديسمبر 2025، إن أهالي بابنوسة عاشوا منذ اندلاع الحرب داخل المدينة “أياماً قاسية لا تُنسى”، حيث تم استخدام “كل أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة”.
وأدى القتال إلى “نزوح كامل للسكان” وتحول بابنوسة إلى “مدينة أشباح”، مليئة بـ “آلاف الألغام وبقايا الذخائر غير المنفجرة”. وأكدت الغرفة أنها تعمل على التنسيق للتأكد من أن بابنوسة أصبحت “صالحة وآمنة للسكن من جديد”.
وجاء في بيان غرفة طوارئ بابنوسة: “نحس بمعاناة أهلنا، وندرك حجم الخسائر التي تعرضوا لها، ونعلم جيدًا شوقهم للعودة إلى ديارهم على الرغم من تحطم المنازل بفعل الحرب، لكن حرصًا على سلامة الجميع، نرجو من أهلنا الكرام عدم التسرّع في العودة في هذا الوقت، ما تزال بعض المناطق غير آمنة، ونعمل الآن على التنسيق الكامل للتأكد من أن المدينة أصبحت صالحة وآمنة للسكن من جديد”.
وأكد البيان أن فريق غرفة الطوارئ “سيتطوع للذهاب إلى المدينة أولاً”، لإجراء التحقق الميداني وضمان أن العودة لن تعرّض أي شخص للخطر.
وفي سياق متصل، تتهم شبكة أطباء السودان مليشيا الدعم السريع بـ “احتجاز أكثر من 100 أسرة” من مدينة بابنوسة والقرى المحيطة بها، بينهم أطفال وحوامل، في “ظروف إنسانية بالغة الخطورة”.
وأشارت الشبكة إلى تعرض عدد من المحتجزين، خصوصاً النساء، “للضرب والإهانة” بتهمة انتماء ذويهم للجيش، وفقاً لفيديوهات اطلعت عليها فرق الشبكة، مما يثير “قلقاً واسعاً بشأن سلامتهم”.
وقد أدانت شبكة أطباء السودان في بيان اليوم الجمعة هذه الانتهاكات “بأشد العبارات”، مؤكدة أن احتجاز المدنيين وتعريضهم لسوء المعاملة يشكّل “خرقًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني”، ويعمّق الكارثة الإنسانية التي تعيشها المنطقة.
وجددت الشبكة رفضها التام لاستهداف المدنيين خاصة النساء والأطفال أو استخدامهم كوسيلة ضغط أو مساومة ذويهم بالفدية لإطلاق سراحهم، على حد قول البيان.