
أعلنت قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي (يونيسفا) إخلاء قاعدتها اللوجستية في كادوقلي، في أعقاب “الهجوم الشنيع”، الذي شنته مليشيا الدع-م الس-ريع وأدى لمقتل وإصابة 15 جندي.
وقالت البعثة في بيان: “يأتي هذا القرار، الذي تم إبلاغه للسلطات المختصة، بعد تقييم شامل للوضع الأمني السائد في كادوقلي، والذي أعاق قدرة الأمم المتحدة على العمل في المنطقة”.
تأسست يونيسفا عام 2011 في أبيي، المنطقة المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان. وتشمل ولايتها مراقبة عملية إعادة انتشار القوات من المنطقة والتحقق منها، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، وحماية المدنيين.
وفي الشهر الماضي، أبلغت مارثا بوبي، الأمينة العامة المساعدة للأمم المتحدة لشؤون أفريقيا، مجلس الأمن بأن التقدم على المسار السياسي كان بطيئا منذ بدء حرب السودان عام 2023، وأن الاستقرار السياسي في جنوب السودان كان بطيئا أيضا. وقالت أيضا إن البيئة العملياتية في كادوقلي “أصبحت غير قابلة للاستمرار”، وإن القتال يُعرّض قوات حفظ السلام للخطر.
وأكدت قوة يونيسفا التزامها بتنفيذ ولاية آلية التحقق والرصد الحدودية المشتركة، مشيرة إلى أنها تتابع عن كثب التطورات على أرض الواقع، و”ستعيد النظر في استئناف أنشطتها في كادوقلي حالما يسمح الوضع بذلك”.