في الوقت الذي تعمل فيه كل الدول علي انجاح العزل المجتمعي للحد من جائحة كورونا الذي اثبت نجاعته حلا وحيدا للحد من انتشار الوباء وجندت كل طاقاتها وقدراتها لمساعدة المواطنين في انجاح الطوارئ الصحية و توفير اهم مقومات العزل والحظر من خلال توفير المواد الغذائية وجعلها في متناول الجميع دون معاناة بكل يسر وسهولة ، الا ان وزارة التجارة والصناعة الجهة المنوط بها مل ذلك فشلت فشلا ذريعا في العمل علي توفير ابسط احتياجات المواطن الا بعد معاناة شديدة بحيث اصبح المواطن لايستطيع الحصول علي الخبز الا بكسر اجراءات السلامة الصحية من خلال الصفوف المتزايدة لندرة الخبز نتيجة لعجز حوالي 60% من الحصة المفترض توفيرها للمواطنين ، فضلا عن الغلاء الذي ضرب باطنابه وخيم علي السوق مبتلعا كل مدخرات المواطن الغلبان الذي اصابه الهلع مابين توفير احتياجاته الاسرية وبين المحافظة علي سلامة اطفاله من وباء كورونا المرعب .
ومايزال وزير التجارة والصناعة مدني عباس يوالي تصريحاته التي تثير الرعب بدلا من اشاعة الطمأنينة ! اولها تخويف المواطنين بجهات مجهولة تعمل علي احتكار السلع ورفع اسعارها ! وثانيها ابداء عدم معرفته الدقيقة بما تبقي من مخزون الدولة الاستراتيجي من هذه المواد ! وهو من المفترض به بحسب الشفافية المطلوبة في مثل هذه الاوقات ان يكون واضحا تجاه هذه الاوضاع الملحة والضرورية لحياة المواطن ، دعك من توفيرها وبسطها في متناول اليد !
مدني عباس الذي يسارع لاعفاء مدير اعلامه نتيجة لبيان صحفي محافظة علي سمعة وزارته من هجوم ناشطي الوسائط الاجتماعية ولا يخاف ان يؤدي مهام وزارته الاساسية من توفير السلع الغذائية لمواطنيه وهم في اشد الحوجة اليها كما البلاد لانجاح الحظر الناشئ بامر الطوارئ الصحية لمجابهة جائحة كورونا بحيث يمثل فشل وزارته اضعف حلقات المواجهة لوباء كورونا الذي يسعى كل العالم لمواجهته والحد من انتشاره فهل تمثل وزارة التجارة والصناعة من خلال فشل وزيرها مدني في توفير ابسط ضرورات المواطن سببا في فشل الطوارئ الصحية وعدم فعالية خطط الحكومة في اجراءات السلامة من وباء كورونا ؟!
420