أكدت الاستاذة قمرية عمر القيادية بتجمع المهنيين السودانيين أن الوثيقة الدستورية معطوبة الا انها تشتمل على بعض الايجابيات والسلبيات وتحتاج الى جهد كبير لانزالها الى أرض الواقع لتحقيق مهام استكمال الثورة، وفى نفس الوقت وصفت اداء الحكومة التنفيذية بالضعف فى الاداء ، لانها لم تستطيع تحقيق السلام الشامل واستكمال هياكل السلطة الانتقالية، مثل تكوين المجلس التشريعى وتعيين الولاة المدنيين.
وكشفت قمرية فى تصريح للانتباهة اونلاين مع اقتراب ذكرى (٣٠) يونيو التى مثلت ضغط الشارع الهائل على المجلس العسكرى فى العام الماضى واجباره للعودة الى طاولة المفاوضات التى أفضت للوصول للوثيقة الدستورية ، كشفت عن وجود اسباب عديدة ادت الى عدم تكوين الحكومة المدنية الكاملة التى كانت تنادى بها الجماهير عقب الثورة المجيدة من اهمها تغول المكون العسكرى -الذى تطور لاحقا للمجلس السيادى- فى شؤون الحكومة التنفيذية والاستئثار بالامساك بالملفات المهمة وعلى رأسها ملف مفاوضات السلام والالية الاقتصادية ولجنة تفكيك التمكين والتى يرأسها عسكريون.
وفى سياق متصل وصفت قمرية اداء حكومة التنفيذية بالضعف وانها لم تستطع تقديم اداء مقنع لعامة الشعب السودانى خاصة معاش الناس بجانب عدم استطاعتها منع تغول العسكريين وسيطرتهم على الملفات التنفيذية ، الا انها عادت واكدت بان الوثيقة الدستورية استطاعت تحقيق بعض الايجابيات من ابرزها قانون تفكيك التمكين وقانون استغلال القضاء على الرغم من انه لم يكتمل حتى الان.
ونادت قمرية الحكومة الانتقالية المدنية بالاسراع فى استكمال هياكل السلطة المدنية بتكوين المجلس التشريعى وتعيين الولاة المدنيين حتى لو كانوا مكلفين الى حين استكمال مفاوضات السلام، ومحاولة انتهاج سياسات اقتصادية راجحة تحسن معاش الناس، بجانب استكمال ملف العدالة والقصاص من كل من أجرم فى حق الشعب السودانى، ومحاكمة رموز النظام السابق وازالة التمكين وتطهير الخدمة المدنية.
الانتباهة